بدأت صباح اليوم أشغال ورشة لتحسيس الصحفيين حول تسيير الساحل الموريتاني، منظمة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع البنك الدولي في إطار مشروع الاستثمار الإقليمي من أجل مواجهة تأثير المناطق الشاطئية في غرب إفريقيا بموريتانيا.
وترمي هذه الورشة، التي تجمع إعلاميين من مختلف وسائل الإعلام إلى التحسيس حول ما يزخر به الساحل الموريتاتي من مقدرات اقتصادية حيوية وبيئية، مما يؤكد العمل على التركيز على تحسيس الشركاء
وتهدف هذه الورشة التي تدوم يومين إلى إطلاع الصحفيين على الرهانات المتعلقة بالمحافظة على الطبيعة والتسيير المستدام للشاطئ والأدوات السياسية المتوفرة والعلاقات بين البيئة والفقر والتنمية الاقتصادية والصحة العامة.
وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مريم بكاي، خلال إشرافها على افتتاح الورشة أبرزت أهمية موضوع هذا اللقاء الذي يأتي في سياق دولي يتميز بتأثيرات التغيرات المناخية وبفقدان التنوع البيولوجي.
مؤكدتا علي إن الشاطئ الموريتاني يؤوي أكثر من ثلث السكان بالإضافة إلى مدينتي نواكشوط ونواذيبو اللتين تتعرضان منذ سنوات إلى تدهور كبير
مبينتا أن هذه الوضعية تزيد من أخطار الفيضانات والأخطار الصحية، مشيرة إلى أن هذا الشاطئ يوجد به أيضا العديد من النظم الطبيعية المتميزة بتنوعها البيولوجي مثل حظيرة آرغين التي تغطي حوالي ثلث الشاطئ وكذلك خليج الكلب وخليج النجمة
وأوضحت أنه من أجل التصدي لمختلف التحديات المطروحة فإن الحكومة صادقت سنة 2017 على المخطط التوجيهي لتهيئة الشاطئ، كما تنفذ منذ 2019 بدعم من البنك الدولي، مشروع الاستثمار الإقليمي من أجل مواجهة تأثير المناطق الشاطئية في غرب إفريقيا "واكا" الذي يهدف إلى تعزيز التكيف للشاطئ وكذلك السكان.
وبدورها عبرت الممثلة المقيمة للبنك الدولي في موريتانيا كرستينا إزابت سانتوس عن ارتياحها لجهود موريتانيا في مجال حماية النظم الطبيعية الساحلية ولما حققه مشروع واكا في هذا المجال
مستعرضة خصوصية الساحل الموريتاني اقتصاديا وتنمويا وبيئيا
وتابع المشاركون عروضا حول استراتيجية ومخطط قطاع البيئة والتنمية المستدامة وكذا حول الترتيبات القانونية المتعلقة بتسيير الشاطئ والتغير المناخي ورهانات الشاطئ والمناطق الشاطئية.
هذا وقد حضر حفل افتتاح وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ورئيسة المجلس الجهوي للتنمية في نواكشوط