نظمت بعثة الحزب بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو العديد من اللقاءات والمهرجانات، برئاسة السيد جدو ولد خطري مهرجانا جماهيريا حضره أطر وقياديو الحزب ومناضلوه.
وقال رئيس البعثة الأمين التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد جدو ولد خطري خلال الخطاب الذي ألقاه في بداية المهرجان إن ولاية نواذيبو ذات ميزة خاصة لأنها تبدو وكأنها موريتانيا مصغرة وتضم مختلف أطياف الشعب الموريتاني، مؤكدا أنها ذات محورية خاصة جعلتها تكون أول محطة لفخامة رئيس الجمهورية في الحملة الرئاسية.
وأضاف رئيس البعثة إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية له رؤية جديدة يجب عليه مواكبة التطور وسياسية الانفتاح ودعم تفعيل الحزب بآراء مختلف الفاعلين السياسيين وتقديم المقترحات التحسينية والنقدية من أجل سير الحزب على خطى المؤسسية وإصلاح عمله على مستوى الهيئات القاعدية.
وأردف رئيس البعثة أن الحزب سيعكس أسلوب رئيس الجمهورية في التعاطي مع جميع الفرقاء ويمارس العمل السياسي بأخلاق ومسؤولية وعدالة بين جميع أطيافه وقيادييه، مؤكدا أن قوة الحزب نابعة من التشبث بأسلوب مرجعيته وطريقة تعاملها، بالإضافة إلى طابعه المؤسسي الذي يحترم مختلف الهيئات الحزبية.
وأكد الأمين التنفيذي للحزب رئيس البعثة ان الحزب يريد أن يسمع من جميع المناضلين والقياديين كما سمع من أطر وأعضاء الاتحادية والأقسام في اجتماعه مع الهيئات، وأن البعثة هدفها هو إيصال جميع القضايا المطروحة بأمانة ومصداقية إلى قيادة الحزب.
واعتذر رئيس البعثة عن تأخر هذه الزيارة لظروف الجائحة التي أوقفت مختلف الأنشطة بما فيها الذهاب إلى المساجد، مضيفا أن مؤتمر الحزب الأخير بمخرجاته التي تبنت مرجعيته المتمثلة في فخامة رئيس الجمهورية كمرجعية وتبنت برنامج الرئيس كبرنامج ورؤية للحزب.
ودعا ولد خطري التمسك والسير على نهج رئيس الجمهورية الذي ارسى منحى جديدا على التعامل السياسي وهو الصبغة الأخلاقية والانفتاح في الطرح، مشيرا إلى أن عكس أسلوب المرجعية في الحكم هو الوسيلة لرص الصفوف والانفتاح والتسامح.
وقال رئيس البعثة إن رئيس الجمهورية وطد ثقافة التشاور التي جعلت جميع الفاعلين السياسيين بما فيهم المعارضين الذين تبنوا رؤية الرئيس يطمئنون لشعورهم بجديتها وإرادتها الصادقة في التغيير وإصلاح قطاعات الدولة. وأضاف رئيس البعثة إن رئيس الجمهورية جابه مسألتين معقدتين هما تأثيرات العشرية الماضية وتأثيرات الجائحة مؤكدا أن مجابهة النظام لهذين التحديين بحزم وشجاعة تستحقان التنويه نظرا لنجاحها الباهر.
وعدد رئيس البعثة مجموعة من الإنجازات التي قيم بها في الفترة الماضية وكان تجربة رائدة رغم شح الموارد والوضعية الكارثية للصحة التي كانت عليها البلاد، كيف أن نتصور عدم وجود سوى 5 أسرة للإنعاش في موريتانيا معتبرا أن الوضعية الصحية كانت كارثية.
وأردف رئيس البعثة قامت بحزمة من الإجراءات منها إنشاء صندوق كورونا احتوى على 60 مليار تدخل في العديد من الجوانب الصحية، وهنالك ما هو مدروس وسنفذ في الوقت المناسب، وكذلك قامت مندوبية تآزر توزيعات للمواد الغذائية وتحويلات نقدية مباشرة استفاد منها ذوو الدخل المحدود والطبقات الهشة.
وأضاف رئيس البعثة أن المندوبية دعمت مجانية المياه في بعض الأوساط وقامت بإلغاء بعض الضرائب وتجميد بعضها دعما للاقتصاد المحلي تحت ظل الجائحة، وفي نفس الوقت استفادت 100 ألف أسرة من التأمين الصحي، كما حظي المواطنون وعدد من المتقاعدين من زيادة الرواتب، وتوزيعات مباشرة للأرامل والأسر المعالة من طرف النساء والأسر التي تحتوي معاقين.
وقال رئيس البعثة إن برنامج أولوياتي صمم للتدخل بسرعة لدعم النسيج الاجتماعي الوطني وعدم انتظار تنفيذ المشاريع الكبرى على المديين المتوسط والبعيد.
وحضر المهرجان الجماهيري المئات من المواطنين وقياديي الحزب وأطره كما تضمنت المداخلات طابعا تشجيعيا للرؤية الجديدة للحزب، وقدم عدد من المتدخلين مقترحات عملية لتحسين عمل الهيئات الحزبية، والتعامل مع الفاعلين السياسيين على مستوى الولاية، كما تطرق عدد منها إلى الوضع الاقتصادي الذي تعيشه العاصمة الاقتصادية مطالبة بأخذه بعين الاعتبار في التوصيات.