تم اليوم بانواكشوط توقيع الوثائق المتعلقة بالبرنامج الوطني للتغذية المدرسية، بالشراكة بين كل من : وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح ومفوضية الأمن الغذائي والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر".
تمثل هذه الشراكة أول مقاربة حكومية متعددة القطاعات يتم تبنيها في هذا المجال الحيوي وتدخل ضمن تنفيذ المحاور الرئيسية لبرنامج شيلة التعليم الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إبان إشرافه على افتتاح العام الدراسي 20/21، والذي تسعى من خلاله المندوبية العامة إلى دعم المدرسة الجمهورية، عبر إرساءِ مقاربةٍ جديدةٍ تهدفُ إلى تحويلِ المؤسساتِ التعليميةِ إلى فضاءاتٍ تربويةٍ مندمجة، توفرُ للتلاميذِ الشروطَ المطلوبةَ لعرضٍ تعليميٍّ ذي جودةٍ عالية ولحياةٍ دراسيةٍ محفزةٍ وملائمة. كما تمثل من جهة أخرى حلقة مركزية في السياسة الغذائية والتغذوية التي تنفذها المندوبية العامة دعماً لطبقات واسعة من المجتمع لا تزال تعاني صعوبات كبيرة في الولوج إلى الغذاء المناسب كما ونوعا ، سبيلا لكسب رهان تعليم الأجيال الناشئة بهدف إبعادها عن شبح الهشاشة وإخراجها من دائرة الفقر المتوارث ، وذلك ضمن برنامج طويل الأمد يهدف إلى تعميم التغذية المدرسية على كافة المؤسسات التعليمية في المناطق الهشة من البلاد.
وبموجبها سيستفيد 57378 تلميذا من توفير الغذاء المدرسي خلال سنة 2021 في 153 كفالة مدرسية تتوزع على جميع ولايات الوطن الداخلية.، و ذلك بكلفة تصل 153.254.897 أوقية جديدة، تساهم فيها المندوبية العامة بما مجموعه119.046.671 أوقية جديدة، أي ما يمثل نسبة 78% من التمويل الكلي.