أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبو ظبي، التقرير الاستراتيجي السنوي له، والذي يستشرف مستقبل الشرق الأوسط خلال عام 2021 بالاعتماد على الاتجاهات التي استقرت في العام السابق، وقدم التقرير عدداً من الاتجاهات العسكرية والسياسية والصحية والاقتصادية والتكنولوجية.
وأكد التقرير في البداية إلى استمرار تداعيات أزمة كورونا على الرغم من تبني العديد من دول المنطقة جهوداً متواصلة، سواء للتعاقد على لقاحات كورونا، أو لإنتاجها بصورة مشتركة.
وعلى مستوى القوى الدولية المعنية بالإقليم، أشار التقرير إلى وجود تحولات واضحة في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة مع تركيزه على الدبلوماسية لتسوية الأزمة الإيرانية. في حين أن موسكو توطد من انخراطها العسكري في ليبيا والسودان إلى جانب سوريا.
وإقليمياً، أشار التقرير إلى وجود توجه لتهدئة الخلافات بين المحاور الإقليمية الرئيسية في المنطقة، وكذلك الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة الإيرانية، واحتمالات تغيير أنقرة لسياستها الإقليمية، وإن أوضح التقرير أن المتغير الاقتصادي في الحالتين سوف يلعب دوراً، سواء في تسوية أزمة الاتفاق الإيراني، أو في مراجعة تركيا لسياستها التركية.
وفيما يتعلق باتجاهات التسلح في المنطقة، فقد أوضح التقرير نجاح شركة "إيدج" الإماراتية في احتلال مرتبة متقدمة ضمن أفضل 25 شركة عالمية للتوريدات العسكرية، كما أشار إلى اعتماد مصر سياسة تنويع الواردات العسكرية من أكثر من دولة لتجنب الاعتماد على مصدر واحد للأسلحة، بما يعزز من استقلاليتها الدفاعية. وأشار التقرير في النهاية إلى أبرز التحولات التكنولوجية والمناخية.