لم يبق من شبر في أرجاء الوطن إلا وقد نال حظه مما تحقق حتى الآن من برنامج "تعهداتي"، ونحن لا نزال في الربع الأول من مأمورية رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، الأولى.
ففضلا عن إنجازاته الفورية على الصعيد السياسي، والتي أنتجت ساحة سياسية متصالحة ومتكاملة، لم تتأخر البرامج الاقتصادية والتنموية الكبرى، فتم إطلاقها وتعميمها ومتابعتها حتى وصلت نتائجها المستهدفين، وأنعش استمرارها الاقتصاد، وأبعد تأثيرها شبح الفقر والخوف من المستقبل.
لقد جاء تدخل الدولة لصالح الطبقات الهشة ومكافحة البطالة، في ظل أزمة عالمية خانقة خلفتها جائحة كورونا، فكان تدخلا فعالا وإيجابيا، لم يترك للأزمة مجالا للتأثير على حياة الناس.
لم تتأخر مصالح الدولة في توفير عشرات الآلاف من وظائف تشغيل الشباب في أكثر من ولاية، تجسيدا لتعهدات رئيس الجمهورية في حملته الانتخابية، كما قامت بعمليات توزيع مجاني وشامل لمساعدات عينية ونقدية وصلت كافة مستحقيها أينما كانوا في ربوع الوطن.
وبالتوازي مع تلك الجهود الموفقة، واصلت الدولة تأمين ولوج المواطنين للخدمات الأساسية، فشقت مئات الكيلومترات من الطرق المعبدة في أكثر من مدينة، ومدت توصيلات الكهرباء إلى عشرات القرى الداخلية، وفرضت على شركات الاتصال توفير خدمة الجيل الرابع بغرض الولوج إلى خدمات الانترنيت بشكل أفضل وأكثر سلاسة.
ومع الانجازات الكثيرة التي لا يمكن حصرها، أبان رئيس الجمهورية عن فهمه العميق لأهمية تقنين الثروات الوطنية سبيلا إلى الاكتفاء الذاتي، فوجه حكومته نحو الاعتناء بالمجال الزراعي وتشجيع الاستثمار فيه، وأشرف هو شخصيا على إطلاق المعرض الأول للثروة الحيوانية مع تخصيص صندوق لتطويرها، وإنشاء مؤسستين لخدمتها.
إنها النظرة الفاحصة، والتشخيص الدقيق، والتعهد الصادر عمن يدرك معنى للعهد.
وكالة الوئام الوطني للأنباء