لأن رمضان شهر استثنائي بكل المقاييس، فقد جاءت تعليمات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، بمناسبة قربه استثنائية هي الأخرى، ليس من باب نوعيتها، فهي تعليمات صاحبت استلامه للسلطة قبل أكثر من عام ونصف العام، ولكن لحرصه على تجديدها وتكرارها في مختلف المناسبات، سواء تعلق الأمر باجتماعات مجلس الوزراء أو بلقاءاته الثنائية مع وزراء المصالح المعنية بالمجالات الخدمية التي تكثر الحاجة لها خلال شهر الصيام.
لقد جدد الرئيس وأكد على أهمية تقريب الخدمات العمومية من المواطنين، وعلى ضرورة السهر على توفير ومراقبة أسعار المواد الغذائية لتكون في متناول المستهلكين خلال شهر رمضان، كما اصدر تعليماته السامية بالشروع في تنفيذ مشاريع كبري لتوفير المياه والكهرباء، ومختلف الخدمات التي لا غنى عنها.
فبفضل تعليمات الرئيس وتوجيهاته، باتت الخدمات العمومية في متناول الجميع، أو هي في طريقها إلى التعميم، فتم الشروع في توسيع دائرة الاستفادة من الكهرباء في المدن والأرياف، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي استثناء لقاعدة استمراره على مدار الساعة.
وبسبب تلك التعليمات والتوجيهات، توسعت قاعدة الاستفادة من المياه في عواصم الولايات والمقاطعات والتجمعات السكنية الممتدة على طول البلاد وعرضها.
وتنفيذا للتعليمات والتوجيهات السامية، باتت عين وزارة التجارة يقظة ساهرة على مراقبة السوق وأسعار المواد الغذائية الأساسية، بل وداعمة لخفضها لتكون في متناول الجميع خلال شهر رمضان الكريم.
إن قطار التعهدات الرئاسية ماض على سكة الوفاء التي لا تعرف محطات للتوقف، بل إنه يسير مع الزمن بوتيرة التناسب الطردي، وفي كل لحظة يدرك الركاب كم قطعوا من أشواط، وكم حققوا من مكاسب، وكم نالوا من فرص تشغيل، وحقائب دعم، وسلات غذاء، وأقراص دواء، وهالات إحاطة ومحبة وتقدير.
وكالة الوئام الوطني للأنباء