الوئام الوطني ـ تم اليوم في نواكشوط توقيع اتفاق بين الحكومة الموريتانية والبنك الوطني لموريتانيا بموجبه يتولى البنك بناء مدارس ونقاط صحية في مناطق بالداخل.
وقع الاتفاق عن الحكومة وزيرا التهذيب الوطني والتكوين والإصلاح والصحة محمد ماء العينين ولد أييه ومحمد نذير ولد حامد وعن البنك مديره العام محمد ولد عبد الله ولد انويكظ،
وأوضح وزير التهذيب الوطني بالمناسبة أن الاتفاقية ستقوم بموجبها خيرية البنك الوطني لموريتانيا للتضامن ببناء مدرستين نموذجيتين في فم لكليته بمقاطعة امبود وفي الغبرة بمقاطعة باركيول الأمر الذي يعتبر مساهمة كبيرة في رفع نسب الولوج في المناطق ذات الأولوية التربوية وأن توفير الكفالات المدرسية والدعامات التربوية في المدارس سيساهم في رفع نسب الاستبقاء والتحصيل العلمي في هذه المناطق.
وأشار إلى أن استثمار هذه المؤسسة المالية في الحقل التربوي ينم عن حسن نية ورغبة كبيرة في لعب القطاع الخاص دوره التكاملي في مؤازرة الحكومة في تنفيذ سياستها تجسيدا للعناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقطاع التهذيب الوطني.
وثمن استثمار الخيرية في هذا المجال الحيوي، مشيرا إلى أنها تعبر عن روح وطنية عالية وتشكل مثالا يحتذى به في خدمة الوطن.
وبدوره أكد وزير الصحة أن الصحة تندرج ضمن أولويات برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية، لضرورة ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية بالجودة المطلوبة.
وثمن مبادرة الخيرية الأولى من نوعها، معتبرا أنها تنم عن الروح الوطنية واستعداد لمواكبة البرامج الحكومية والتحسين من صحة المواطنين.
وقال إن المناطق المستفيدة تحتوي طبقات هشة وتعتبر بالنسبة للصحة من الأولويات من ناحية التغطية الصحية وأن الأماكن الصحية التي تم اختيارها كانت ضمن برنامج الصحة، مثمنا الاتجاه الجديد الرامي إلى توفير تغطية صحية ومدرسية في آن واحد لضرورة التكامل بين القطاعين العام والخاص.
وأشاد بمواكبة القطاع الخاص لقطاع الصحة بصفة عامة طيلة فترة الجائحة ،داعيا رجال الأعمال إلى المساعدة في الجهود الحكومية لحصول المواطنين على التغطية الصحية الشاملة.
وبدوره قال رئيس البنك الوطني لموريتانيا إن الاتفاقية تندرج ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية وتعهداته في مجالي الصحة والتعليم.
وأضاف الخيرية تواكب السلطات العمومية في تنفيذ البرامج والمشاريع المتعلقة بهذه القطاعات الهامة لتنمية وتطوير رأس المال البشري.
وأشار إلى أنه بعد اكتمال الأشغال في هذه المشاريع ستوفر الخيرية الأدوات والكتب المدرسية وإيواء وتغذية الأطفال الأكثر احتياجا، كما ستتكفل الخيرية بسكن المدرسين مع المساهمة في دعم و تسيير لجان هاتين المنشأتين.
وثمن جو الانفتاح الذي أتاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي سيساهم في تحسين ظروف السكان، داعيا رجال الأعمال إلى تمويل مشاريع مماثلة للمساهمة في النهوض بالبلد.
وحضر توقيع الاتفاقية الأمينان العامان لوزارتي التهذيب الوطني والصحة وعدد من أطر الوزارتين.