مع حلول شهر رمضان يكثر استهلاك أنواع الحلويات على المائدة الرمضانية في العاصمة نواكشوط.
وتفضل بعض ربات البيوت تصنيع الحلويات فى منازلهن على الأشكال التي يردن وعلى ذوق رب المنزل، بينما يختار بعضهن شراء الحلويات من محلات بيعها في المخابز المتطورة.
فقبل حلول ساعة الإفطار بقليل ينتشر بائعو الحلويات على أرصفة العديد من الطرق الرئيسية في العاصمة نواكشوط، حيث يبيع بعضهم بضاعته بأسعار زهيدة تحت ضغط الوقت والمنافسة الشديدة.
وفي المقابل، توفر نساء، يعرضن بضاعتهن على قارعة الطريق، بعض الحلويات التقليدية، التي عادة ما توفرها بشكل يومي أمام بوابات المدارس، مثل ما يعرف شعبيا ب "بنية، وصوص"، مع توفيرهن لكؤوس جاهزة من الشاي أو القهوة.
وفي مقاطعة تفرغ زينه، التي تضم معظم مخابز الحلويات، تشهد محلات بيع هذه المادة الرائجة في رمضان، اكتظاظا كبيرا بالمتسوقين الذي يسابقون غروب شمس كل يوم رمضاني.
ويمتاز رمضان الحالي في تفرغ زينه باختفاء ظاهرة الأجانب المتنقلين بحلوياتهم لبيعها للزبناء في عقر بيوتهم، ولم يتبقي منهم الا من يمتلك محلا تجاريا يبيع أمامه بضاعته
ويقول أحد تجار الحلويات، في تصريح لوكالة الوئام، إن أسعارها في متناول الجميع، مؤكدا أنه بإمكان غالبية الأسر تنويع موائدها الرمضانية بالحلويات بتكلفة معقولة، بحسب تعبيره.
واستعرض أسعار بعض الحلويات، قائلا إن سعر البتزا الصغيرة يبلغ 150 أوقية قديمة، والفطائر 300 قديمة للواحدة، بينما تتراوح أسعار بقية الحلويات ما بين 200 و300 أوقية قديمة.
ومنذ شهر رمضان قبل الأخير، عرفت العديد من شوارع العاصمة إقبالا كبيرا من قبل أجانب امتهنوا تصنيع وبيع أنواع مختلفة من الحلويات خلال شهر رمضان، وهو ما يعود عليهم بمكاسب مادية معتبرة.
غير أن جائحة كورونا قد حدت من إقبال الأجانب على هذا المجال نظرا لعدم تمكن العديد منهم من العودة إلى موريتانيا بعد مغادرتهم إلى بلدانهم العام الماضي، وعدم تمكنهم من العودة إلى نواكشوط.
تقرير/ جمال أباه