افتتاحية/ حديث الوزير الأول على هامش زيارات ميدانية.. تصريحات لها ما بعدها

لم تأت التصريحات غير المسبوقة في تاريخ الحكومات الموريتانية، والتي أدلى بها الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال أمس الاثنين، من فراغ، ولم تكن مجرد ذر للرماد في العيون، ولا حتى زلة لسان.

 

لقد كانت مضامين تلك التصريحات غاية الزيارات الميدانية التي أداها لقطاعي الشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية، فأدى رسالته على أكمل وجه، وأنبأ ما بين سطورها بانبلاج فجر جديد من التعاطي مع الإدارة، بدل الاكتفاء بتغيير هذا الوزير أو ذاك.

 

لم نعد ننتظر، كمراقبين، تعديلا وزاريا عاديا يقطف رؤوسا كبيرة لتتربع أخرى على هيكل متداع يريد أن ينقض، بل إن الاصلاح الجديد سيعيد بناء قاعدة العمل الحكومي على أسس صلبة ليتسنى للقائمين على القطاعات العمومية العمل مع كوادر بشرية قادرة على فهم متطلبات المرحلة، وعلى تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الطموح على أرض الواقع.

 

إن مبدأ إعادة تقييم العمل، والاعتراف ببطء وتيرة التنفيذ، يعتبر جدية في تأدية الأمانة، وشجاعة في الاعتراف بمكامن الخلل، وتبشيرا بأن السلطات العليا قد عرفت مكمن الداء وجهزت الدواء، وعلى الجميع الاستعداد لإجراءات صارمة سترفع أقواما وتضع آخرين.

 

لقد بات التعديل الوزاري وشيكا، وربما قبله أو بعده بوقت وجيز، سيأتي طوفان التغيير الإداري، الذي ستنتج عنه إدارة جديدة بكل المعايير، تمتاز بكفاءة الأطر، وفهم المطلوب، وسرعة التنفيذ، وخدمة المواطن.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 27/04/2021 - 17:07