منسقية (ختم) : فاتح مايو فرصة للتذكير بمعاناة مقدمي خدمة التعليم في موريتانيا

بيان

تحتفل موريتانيا كغيرها من دول العالم اليوم السبت بالعيد الدولي للعمال الذي يصادف الأول من شهر مايو كل عام، لكن الاحتفال يأتي للعام الثاني على التوالي، ونحو أربعة آلاف مدرس من مقدمي خدمة التعليم في موريتانيا يئنون تحت وطأة عقد سخرة لا يعبأ بأي قوانين في عالم اليوم، ولا يخضع، أويحيل في أي من مواده إلى نصوص قانونية محلية، أو دولية في مجال العمل.

إن المنسقية متفاجئة من استمرار وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني، والإصلاح في التصامم عن استمرار هذه الوضعية التي تضيع معها حقوق جزء معتبر من المدرسين الذين بدأت معاناتهم في الأيام الأولى من شهر ديسمبر 2019 عندما قدمت إليهم هذه الوزارة - رغم نجاحهم - في مسابقة علنية وشفافة عقد تقديم خدمة (حرمهم من التأمين الصحي، العطل الطبية، المساواة في الأجر، والعلاوات)، كانت هذه العقود في البداية لمدة سبعة أشهر، ثم مددت تباعا وإلى اليوم، هروبا من استحقاقات الاكتتاب الذي ينص عليه المرسوم 050 _ 2019 المحدد للنظام الخاص بالوكلاء العقدويين للدولة.

إن المنسقية وهي تهنئ جميع العمال في بلادنا، والعالم بمناسبة هذا العيد العمالي المميز، لتشعر بالشفقة اتجاه وزارة التهذيب الوطني التي تصر على استرقاق نحو أربعة آلاف مدرس من مقدمي خدمة التعليم، وتضن عليهم بمكتسبات التوظيف التي يحددها القانون رغم إثبات جدارتهم، بدءا من النجاح في المسابقتين، وصولا إلى التميز الذي يسطرون حروفه يوما بعد يوم في كافة ربوع الوطن، ينشرون المعرفة، ويغسلون أدران الجهل، والتخلف عن أطفال البلاد رغم ظروفهم الصعبة، وفي وقت تقلب لهم فيه الوزارة فيه ظهر المجن، من خلال امتهان كرامتهم، كجزء محوري من المدرسين، إمعانا في استرقاقهم وظيفيا.
 
إزاء هذه الوضعية غير المقبولة تجدد المنسقية دعوتها للحكومة الموريتانية إلى التدخل لثني وزارة التهذيب الوطني وبشكل فوري عن الاستمرار في غيها، ووضع حد لمأساة هذه الفئة من المدرسين من خلال:

1 -  تصحيح الوضعية القانونية لمقدمي خدمة التعليم وفقا للمرسوم رقم 2019/050 ، بما يتيح لهم الحصول على كافة الحقوق التي يحصل عليها نظراؤهم الرسميون.

2- الإسراع في تنفيذ ماورد في مشروع تثمين مهنة المدرس، في جزئه المتعلق بمقدمي خدمات التعليم.
 
3 - منح المرضى والنساء من مقدمي خدمة التعليم العطل الطبية المناسبة.

4 - إنهاء حالة عدم التجاوب من طرف وزارة التهذيب مع رسائل  المنسقية منذ ترخيصها والداعية إلى فتح حوار صريح، ومباشر سبيلا إلى إنهاء هذه المعاناة (رسالة رقم: 096 بتاريخ 11- يناير 2021، رسالة رقم: 1799 بتاريخ 19-04-2021.)

اللجنة الاعلامية

سبت, 01/05/2021 - 10:28