لم تكن تصريحات الوزير الأول محمد ولد بلال المقللة من شأن عملية إنجاز الحكومة لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ولا تلك التسريبات المتعلقة بانزعاج الرئيس من أداء الوزراء، مؤشر سلبية مفرطة، بقدرما كانت تعبيرا عن سقف عال من توقعات وآمال الرئيس في الإسراع بخدمة مواطن منحه ثقته وعلق عليه الآمال الجسام.
عدا عن ذلك، فالحكومة أنجزت ما لم يتوقعه أكثر المتابعين تفاؤلا، وذلك في ظرف زمني وجيز.
لقد وضعت السلطات العمومية نصب عينيها توجيهات رئيس الجمهورية الدائمة، والتي تنطلق من حرصه على الوفاء بتعهداته في الحملة الانتخابية، بخدمة المواطن وتقريب الخدمات الأساسية منه، ووضعه في ظروف تضمن له العيش الكريم، والاستفادة السريعة من ثروات بلده، فتم إطلاق البرامج التنموية الكبيرة التي انعكست بالإيجاب على حياة الفقراء باعتبارهم أولوية المرحلة.
ولئن ضاق المجال عن سرد قائمة الانجازات التي تحققت للطبقات الهشة منذ فاتح أغسطس 2019، تاريخ تنصيب رئيس الجمهورية، فلا مناص من التذكير ببعض جوانب الالتفاتة الرمضانية لواقع فقراء البلد، والذين حرصت الحكومة على وضعهم في ظروف تعينهم على متطلبات الشهر الكريم وتحديات الظرف العصيب الناتج عن تداعيات جائحة كوفيد19، التي ضربت الاقتصاد العالمي في الصميم.
فلقد ساعدت عمليات الاحصاء التي قامت وكالة "تآزر" لفائدة تحديد قوائم المستحقين للتدخلات العاجلة، في إيصال المساعدات العينية والنقدية للفقراء أينما كانوا في ربوع الوطن، فجاءت جولة العطاء الثانية قبيل شهر رمضان الكريم، ليتمكن المستهدفون من التحضير الجيد لأداء فريضة الصيام.
ولم تكتف الحكومة بذلك، بل إنها عمدت إلى القيام بإجراء ذا بعدين متلازمين، هما توزيع سلات غذائية مجانية وتخفيض أسعار مواد أساسية عبر افتتاح محلات خاصة في مختلف ولايات الوطن.
ولم يكد الشهر الكريم يشرف على الوداع حتى قامت الحكومة بصرف تحويلات مالية لجميع مرضى الفشل الكلوي في البلد، وذلك عبر توزيع مصالح وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة بطاقات بنكية على هذا الصنف من المرضى المعتمدين لديها والمستفيدين من تأمين التصفية بشكل كامل والبالغ عددهم 683 مريضا، وهو ما تم دونما حملات إعلامية تسعى، كما كان في السابق، لتحويل الأمر من واجب إلى منة، ومن حق إلى مكرمة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء