سامي كليب محب موريتانيا..رجل الاعلام والثقافة، والرحالة الذي جاب مختلف بقاع العالم

كثيرون يعرفون سامي كليب مجرد وجه إعلامي بارز له حضوره في المشهد، ولكن لسامي كثير إنجازات ومستوى علمي ومعرفي لا يعرفه كثيرون.
عايش الإعلامي اللبناني الحرب اللبنانية على إسرائيل، حيث توفي والده في نفس الحرب، وجرحت فيها والدته. 
سافر لفرنسا وابهر المشرفين على الجامعات التي  زارها، حيث اعترضوا أولا عليه بحجة اللغة، قبل أن يتفاجؤوا من مستوى معرفته ولغته واطلاعه.
كافح في فرنسا حتى نال شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون في الحقوق.
عمل في إذاعة مونتي كارلو الدولية، ويعد العربي الوحيد الذي تبوأ فيها منصب رئيس التحرير في قسمي العربية والفرنسية، وكان دائما يرافق الرئيس الفرنسي.
في إحدى المرات وبما أنه دوما يستضيف الفلسطينيين استدعته إدارة الإذاعة بعد شكوى من سفير اسرائيل في باريس، وحين امروه باستضافة الجانب الاسرائيلي استقال من الإذاعة.
بعد ذلك عمل في قناة الجزيرة، وكان يتقاضى فيها أكبر راتب يناهز 100ألف دولار، قدم برامج لافتة منها زيارة خاصة، وهو أول صحفي عربي يجري مقابلة مع الرئيس الموريتاني  الراحل المختار ولد داداه، أول رئيس لموريتانيا. 
كما زار مختلف دول العالم وألف كتابه الجميل "هكذا رأيت العالم"، وكتب أخرى، يشهد حفل توقيعها اقبالا كبيرا. 
حين بدأت الجزيرة تحيد عم خطها التحريري 2013 استقال منها، وأسس رفقة الإعلامي التونسي الإيراني غسان جدو قناة "الميادين"، وحين بدأت هي الأخرى في تغيير خطها التحريري ابان ثورة لبنان 2019، استقال منها، وهو الآن ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي، ويدير موقعه الألكتروني 5 نجوم، وله متابعون يناهزون المليون.
يعتبر كليب مادة دسمة للاعلام اللبناني والعربي، وتبحث عنه مختلف القنوات.
عرف بحبه لموريتانيا، وكتاباته عنها، كان آخرها اشادته بمداخلة النائب البرلماني الداه صهيب، حول فلسطين في جلسة علنية للبرلمان الموريتاني.

أربعاء, 26/05/2021 - 18:01