افتتاحية/ جسرا باماكو والحي الساكن.." إنجاز مرئي" طال انتظاره

بعد سنوات من "تنفيذ الإنجازات غير المرئية"، على لغة وزير سابق، ها هي المشاريع العملاقة ترى النور في وضح النهار وأمام أعين الجميع.

لقد أطلق رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عشرات المشاريع الضخمة التي ساهمت في الرفع مستوى معيشة مئات الآلاف من الأسر التي لم تكن تحلم بدخل مجاني تقدمه دولة طالما وعدت أنظمتها المتعاقبة فأخلفت، فتم توزيع المساعدات العينية والنقدية بسخاء كبير راعى صيانة الفقراء لكرامتهم، وأوصل المعونات لبيوتهم ولأحيائهم دون أن بضطر أحدهم لسكب قطرة من ماء وجهه، ودون أن يقطع المسافات الطويلة لبلوغ نصيبه.

وعلى صعيد التشغيل، وبتوجيه ورعاية من رئيس الجمهورية، استفاد الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل من فرص التشغيل والقروض الميسرة، وتم، لأول مرة، نقل فرص التشغيل نحو المواطنين في الأعماق، وكانت البداية بالولايات الأكثر فقرا.

ولم تقتصر إنجازات النظام الحالي على ما يعود بالنفع على الأفراد فحسب، بل شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا في وتيرة المشاريع ذات الطابع الخدمي، فتم الاستثمار في تعزيز النظام الصحي، وولوج الجميع لخدمات الماء والكهرباء، فضلا عن الإصلاحات المقام بها في مجالات التعليم والصيد والزراعة والثروة الحيوانية... وغيرها.

واليوم يبدأ رئيس الجمهورية حلقة جديدة في مسلسل الإنجاز، فيضع الحجر الأساس لبناء "جسري باماكو والحي الساكن" الطرقيين، وهو ما سيمكن من تخفيف زحمة المرور داخل العاصمة نواكشوط، التي تضم ثلث ساكنة البلد.

لقد قرر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المضي، بخطى ثابتة ومتسارعة، على طريق الوفاء بتعهداته المسطرة في برنامج "تعهداتي"، والمعلنة على منصات المهرجانات الشعبية خلال أسبوعي الحملة الانتخابية، والموثقة في ردوده على أسئلة الصحفيين حينها، فأنجز حر ما وعد.

وفي كل مرة يستبين المراقبون كيف أن الرئيس كان يعي ما يقول، وهو يطلق عبارته الشهيرة على منصة إعلان الترشح "وللعهد عندي معنى".

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء