تميز اليوم الختامي للزيارة التي أداها وزير الصيد والاقتصاد البحري الدي ولد الزين للعاصمة الاقتصادية نواذيبو بالعديد من المحطات الهامة.
البداية كانت بزيارة الوزير والسلطات الإدارية المرافقة له لمقر سلطة منطقة نواذيبو الحرة، التي تمتلك الوصاية على الموانئ البحرية في المدينة الساحلية، حيث كان في استقبال الوزير معالي رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد.
واستمع الوزير والوفد المرافق لعرض مفصل قدمه رئيس السلطة عن نشأة وأهداف المنطقة الحرة وحصيلة وآفاق عملها.
بعد ذلك رافق رئيس السلطة الوزير والوفد المرافق له حيث كانت الوجهة زيارة مؤسسة ميناء خليج الراحة وميناء نواذيبو المستقل.
وفي المحطة الأولى كانت إدارة وعمال ميناء الصيد التقليدي في الموعد لاستقبال الوزير الذي استمع في قاعة الاجتماعات لعرض مفصل قدمه المدير العام للميناء محمد فال ولد يوسف وقف خلاله على أدوار ومهام المؤسسة المينائية ذات البعد الاجتماعي الهام و الإصلاحات الكبرى والتدخلات الهامة التي قامت بها إدارة الميناء إلى جانب عرض نماذج من تدخلات المؤسسة في الجانب الاجتماعي والانساني.
كما تولى الردود على الاستفسارات القيمة التي قدمها الوزير بخصوص بعض مضامين العرض مستحضرا بعد المؤسسة التي عرفت مؤخرا اقبالا كبيرا للوفود والبعثات الزائرة للمدينة وللشركاء الذين أشادوا بدورها في التنمية وأعربوا عن رغبتهم في ربط شراكات هامة مع هذه المؤسسة المينائية والخدمية.
وبعد عرض المدير العام لمؤسسة ميناء خليج الراحة أشاد الوزير بجهود إدارة الميناء وبتدخلاته في مختلف الجوانب الاجتماعية والانسانية وتثمين المكاسب الوطنية.
وفي ميناء نواذيبو المستقل أستقبل الوزير والوفد المرافق من طرف المدير العام للميناء وطاقمه الإداري ونظمت للوزير جولة في شركة الرأس الأبيض.
المحطة الموالية من اليوم الختامي لزيارة الوزير كانت شركة ( بولي هونغ دونغ) حيث كان الطاقم الإداري والعمالي للشركة في الموعد لاستقبال الوزير والوفد المرافق حيث ترأس اجتماعا مع إدارة الشركة ومختلف الاطقم العمالية تخللته عروض عن نشأة وأهداف ومساهمات الشركة وتدخلاتها الاجتماعية، وهو العرض الذي عقب عليه الوزير باستحضار العلاقات المتجذرة بين الصديقتين الجمهورية الاسلامية الموريتانية والصين الشعبية والتعاون البناء والعريق بين البلدين، مشيد بالخبرة والمهنية العالية التي يترجمها هذا الاستثمار في مجال الصيد في مختلف تفاصيله.
ودعا ولد الزين إلى مضاعفة الجهود من أجل الاستفادة من تلك الخبرات ونقلها ايضا للموريتانيين الذين يعملون مع نظرائهم في هذه الشركة.
الوزير أدى زيارة لوحدات التخزين ومعالجة الاسماك بالشركة وقدمت له شروح فنية عن نظم التشغيل وسعة المخازن واستيفاء كامل خط الانتاج ودورته لكل المعايير المطلوبة.
المحطة التي تبعت ذلك كانت شركة (سانرايس) التي تعتبر أكبر استثمار من حيث رأس المال والتجهيزات في المنطقة الحرة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في مجال تثمين المنتوج الوطني وتعزيز القيمة المضافة إليه.
وفي هذه المحطة استمع الوزير لعروض فنية شملت نشأة واهداف هذا الصرح الصناعي والاقتصادي الهام.
وعقب الوزير بأهمية تشجيع مثل هذه الاستثمارات الكبرى مع التركيز دوما على مواصلة احترام النظم المعمول بها.
بعد هذه المحطة اختتم الوزير زيارة الأطلاع والتفقد التي أداها لمختلف المؤسسات الاقتصادية والمصالح التابعة لقطاعه في العاصمة الاقتصادية.
لوكالة الوئام الوطني/ الحسين ولد كاعم