سنتان من الهدوء

سنتان من الترميم، و المحاولة الجادة للإصلاح، إعترضتهما أكبر أزمة صحية في العالم، ولم يتوقف مشروع ولم يتأخر راتب  وكانت الدولة  فيهما  على مستوى  التحديات
سنتان كان   العمل فيهما أكثر من الكلام، والحكمة أقوى من الحماقة، والصمت يوجه السياسة أكثرمن الكلام ،.....

أملنا الكثير، وتطلب  الواقع  أكثر من ذلك ، ومع هذا فقد نجحت الحكومة في  تجنب الإنزلاق  ونحن الآن أكثر من أي وقت مضى  نتطلع بدون أناة وصبر  إلى النهضة الموريتانية فقد حان وقتها، ولو كانت حلما فإن هذا البلد يستحق أن  نحلم من أجله

 ومع أن الغالبية لا تلاحظ الكثير  مما يحدث وتصرخ دائما  أنه لم يحدث أي تغيير إلا أن ما تم تغييره أصعب مما تبقى
 وهذه  التحديات الجدية القائمة  أصبح طريق حلها سالكا  فالدولة  قامت بتبيئة المجتمع للاندماج وتجاوز الفوارق ،   وأصبح الاقتصاد مفتوحا للجميع ومشاكل الديون في طريقها إلى الحل وماهي إلا فترة وجيزة حتى ينتهي كابوس الفقر والشفاء في هده الإرض   ..

 لقد  أبانت لنا الأيام عن شخصية عسكرية  فريدة مهما اختلفنا معها لا يمكن إلا أن نحترمها شخصية  استطاعت أن تبني جسرا وطيدا مع مدنيين في أقاصي الأطراف السياسية وأن تأسس لثقة بين الدولة والمعارضة لتغلق اتراجيديا عاشتها موريتانيا منذ 1978

 صدق النابغة حين قال:

فأَحكَمُ ألبابِ الرجالِ ذَوُو التُّقى
وكلُّ امرئٍ لا يتقي اللهَ أحمقُ
 وللناسِ أهواءٌ، وشَتّى هُمومُهم
 تَجَمّعُ أحيانا، وحينا تَفَرَّقُ
 وزرعٌ، وكلُّ الزرعِ يُشبه أصلَه
 همُ وُلِدوا شتّى: مُكِيسٌ ومُحمِقُ
 فذو الصمتِ لا يجني عليه لسانُه
 وذو الحِلمِ مهديٌّ، وذو الجهلِ أَخْرقُ

 يجب أن لا ننكر الحقيقة مهما اختلفنا في السياسة.
بقلم: اعل الشيخ سيدي الخير

أربعاء, 23/06/2021 - 06:27