حياكم الله،
لقد عدنا، ولدينا من "الكوارث" ما يندى له الجبين:
1- فجأة؛ تقدم احد الأشخاص ليبلغ السلطات عن قصة غريبة في منزل الرئيس السابق عزيز،
2- حتى الآن لم يصل خبر هذه القصة الى الرئيس السابق بسبب عزله عن العالم الخارجي؛ ويقيني أن الخبر اذا وصله فلربما تزداد معاناته مع السكري، سلمه الله وعافاه،
3- يتعلق الأمر بخزانة "كوفر" في المنزل الحالي للرئيس السابق يحتل ما بين الطابق الأرضي والطابق الأول،
4- أبعاد هذا "الكوفر" هي 4م في 5م، ما يعني ان مساحته تبلغ 20 مترا مربعا،
6- الشخص الذي ابلغ به السلطات مساء هذا اليوم هو نفسه من احضره (من احضر الكوفر)، وأكد أنهم قضوا عشرة أيام مستعينين برافعة هيدروليكية لتركيبه في المنزل،
7- قدم الشخص المذكور وثائق الاستيراد والشحن وحتى نسخة من الفاتورة مع رقم حساب التحويل المصرفي، وكل الوثائق الاخرى الضرورية،
8- بالطبع لم يتطوع هذا الشخص بهذا البلاغ، بل كانت عملية أمنية بامتياز، ولا املك مزيدا من التفاصيل في هذا الصدد،
9- لا احد - باستثناء عزيز - يعرف محتويات هذا "الكوفر"، ولا يمكن فتحه الا بأمر قضائي، وحتى لو توفر هذا الأمر فإن شيفرات الاقفال لا توجد بالتأكيد بحوزة شخص غير عزيز نفسه،، لكن المؤكد هو انه لن يحتوي على نسخ من صحيح البخاري ومسلم،
--------------------------
10- قلت إذن ان القضية مجرد عملية أمنية، بيد أنها حلقة ضمن سلسلة طويلة كان آخرها حتى الآن قصة المفكرة الالكترونية التي تمكن الأمن من اختراقها،
11- نتحدث عن آجندا الكترونية يمتلكها الرئيس السابق ويضع فيها قائمة اسماء بأشخاص وضع لديهم أمانات وودائع، وأمام اسم كل شخص هناك اشارة معينة لا يفهم معناها سوى عزيز شخصيا،
12- قبل اسابيع اخترق الامن الموريتاني هذه المفكرة وكان من ضمن الاسماء المعروفة فيها اسم الشخص الذي أكد للأمن أن عزيز أودعه مبلغ سبعة ملايين دولار هي الناتج التراكمي لعمولاته عن رخص التنقيب التقليدي عن الذهب في الأماكن التي كانت مغلقة أمام المنقبين ولم تفتح لهم الا بعد أن "مصها" سماسرة عزيز،
13- ان التراخي والتعتيم الاعلامي في موضوع عزيز قبيل توقيفه سببه الرئيس غزواني نفسه، فهو الذي ظل يرفض دائما أي تعاط مع الملف خارج القضاء متعللا بأن الملفات الموضوعة بين ايدي القضاء لا يجوز تناولها خارج القضاء،
--------------------------
14- لنبقى في المجال الأمني دائما، فقد لوحظ مؤخرا انخفاض كبير جدا في معدل الجرائم من الاغتصاب والطعن والسطو والقتل... الخ
15- بطبيعة الحال يأتي ذلك بعد الحرب التي شنتها أجهزة الأمن مؤخرا ضد اوكار ومخازن المخدرات والمسكرات،
16- هذا يستدعي منا قليلا من الشرح ردا على التساؤلات المطروحة بخصوص المخدرات،
17- لا يعرف الكثيرون أن تجارة المخدرات كانت تحظى خلال العشرية الماضية برعاية "سامية"، والمقصود هنا هو المخدرات غالية الثمن مثل الكوكايين والهيروين،
18- الأمر هنا يتعلق بتوفير غطاء للمهربين من امريكا الجنوبية الى اوروبا، بمعنى تحديد موريتانيا كمحطة توقف وعبور لا كوجهة نهائية، فغالبية الشعب الموريتاني لا تستطيع دفع ثمن غرام واحد من الهيروين،
19- بيد أن بعض الوسطاء لتجار المخدرات استغل هذا الغطاء فأصبح يدس شحنات من المخدرات الرخيصة موجهة للاستخدام الداخلي،
20- انتشرت المخدرات الرخيصة في المجتمع، وأصبح المدمنون بالآلاف، والمدمن حين يشعر ب "آتري" فإنه يفقد صوابه، ويخرج الى الشارع وأول شخص قابله سيطعنه ليستلب هاتفه (مثلا) ويبيعه بألفين اوقية ثمن جرعة سمسم مخدر،
-----------------------
21 - هذا كل شيء، واعرف ان بعضكم سيصدم والبعض الآخر سيكذب والبعض الثالث سيسب ويشتم... الخ، لكن ثقو انها الحقيقة، والأيام بيننا،
----------------------
من تدوينة نشرها المدون الشهير سيد أحمد التباخ عبر صفحته في فيسبوك