المركز الثقافي المغربي يختتم موسمه بندوة ثقافية حول تعزيز العلاقات بين موريتانيا والمغرب

اختتم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، مساء أمس الأربعاء، بالتعاون مع جمعية الاطر الموريتانية خريجي الجامعات والمعاهد العليا المغربية، وبحضور عدد كبير من رواد الثقافة والفكر والاعلام في موريتانيا، ودبلوماسيين مغاربة، موسمه الثقافي لهذا العام بتنظيم ندوة فكرية تناقش دور هذه الاطر في دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين المملكة المغربية والموريتانيا.. 

مدير المركز الثقافي الاستاذ سعيد الجوهري 

رحب بالجمهور وشكر للاكادميين من اساتذة ومفكرين ومثقفين وفنانين واعلاميين تلبية دعوة المركز وقال انه من حسن الطالع ان يكون هذا النشاط هو الاول للجمعية بعد الترخيص لها من قبل السلطات وهي تضم العديد من الخريجين من جميع المؤسسات التعليمية والعلمية في البلد..

واضاف انه للتذكير فان منتدى جسور الذي اسس عام 2019 بمكناس يتجسد اليوم في طور جمعية وطنية موريتانية .. واضاف ان المركز سبق ان استضاف اول نشاط للمنتدى المذكور من خلال عنوان " خريحي الجامعات والمعاهد المغربية جسور من التواصل..

وعرج الجوهري على العلاقات الثقافية بين البلدين والتي يجسدها العلماء والمشايخ تعزيزا للموروث الروحي والعلمي المشترك والقائم على الفقه المالكي والعقيدة الاشعرية والتصوف السني مننذو قرون عديدة..

فضلا عن اسهام القوافل التجارية 

بدوره اشاد رئيس الجلسة د. مصطفى يكبر بجهود المركز واستعداده الدائم والمستمر  للتعاون مع كل فعل ثقافي جاد قبل ان يحيل الكلمة الى د. الحسين بديدي حيث توقف على محورية المحاور البشرية في لي عمل ثقافي وحضاري وتنموي  ودورها في تحقيق التنمية بوصفها عناصر انتاج واصحاب مهارات فالمثقفون قادرون على الخلق والانتاج وقال ان الدول تنسج العلاقات وتؤسسها عن طريق الاطر ..

وأضاف ان تاريخ العلاقات الثقافية المغربية يعود للسبعينات من خلال وكالة للتعاون وقد نجحت في اهدافها كما ينبغي بالنظر الى عديد الاطر الذين تخرجوا وتكونوا هناك والناظر الى الادارات والمرافق يجد ان الخريجين من الجامعات المغاربية قادرين على التميز في المسابقات الوطنية ومسابقات التوظيف سجلوا حضورهم المميز.. واضاف ان ميزة هذا التعاون هو انه في تزايد كل عام والاحصائيات والمؤشرات تؤكد ذلك.. اذ لاتكاد تجد اي جامعة او معهد مغربي الا تخرج منه موريتاني.

وقال ان الوكالة نجحت في تكوين الاطر وتحميل تكاليف دراستهم ودعم مستوى التعليم في موريتانيا من خلال طباعة الكتب والاشراف على تحديد المستوى واضاف ان العلاقات لم تقتصر على الجانب الثقافي فالجانب الاقتصادي يعتبر المغرب الشريك الاقتصادي الاول لموريتانيا ..وقال اننا كخريجين واستشعارا منا لهذا الدور انشانا هذه الفعالية حتى تظل هذه العلاقات قائمة.

بعد ذلك احال رئيس الجلسة  الكلمة الأستاذ  

د. سليمان حامدون حرمة حسث القى عرضا تناول دور جمعية الاطر في تعزيز العلاقة بين البلدين حيث تناول محاور حول نشاة الجمعية ودورها وملامح العلاقات بين البلدين اضافة الى محور افق لتعزيز التعاون.

وعدد المحاضر الروافد التي تؤسس للتكامل بين البلدين منها ماهو تاريخي وسياسي واجتماعي يفرضه التمازج بين القبائل والعشائر في البلدين..قال ان التعاون بين البلدين حتمي تفرضه الجغرافية والتواصل الروحي والاقتصادي بين البلدين..وخلص ولد حرمة الى ان التبادلات التجارية والاقتصادية تفرض نفسها وتتعزز يوما بعد يوم..و  ان هذه الروافد ينضاف لها الرافد النخبوي  الذي بات عليه ان يلغب  دوره من خلال اساتذة جامعات ومنتخبين وموظفين كبار يوجدون في كل نواحي الحياة  لهذا الامر تنادت هذه المجموعات النوعية كاعتراف بالجميل للمغرب وللاستفادة من خبرتها الفكرية لتطوير هذه العلاقات ولتعزيزها..واضاف انهم ليست لهم اهداف سياسية ولهم طابع ثقافي ويسعون الى تشبيك العلاقة بين الخريجين الموريتانيين القادمين من الجامعات المغربية.. وتحدث المحاضر عن آفاق التعاون كما اثنى بعض المتدخلين على الملك المغربي الراحل الحسن الثاني رحمه الذي كان له الفضل في اعطاء الاوامر الملكية بانشاء هذا التعاون وايصاله للمستوى الحالي مشيدين بعبقريته وبعد نظره.

نشير الى ان سفارة المملكة ممثلة في بعض المستشارين الكبار كانت حاضرة مما يوحي باهمية الحدث..كما تخللت الندوة مداخلات قيمة نوهت بدور المركز وبادارته التي تطبق سياسة القرب من المثقف الموريتاني وفتح الباب اماه لتطوير مهاراته. 

 

خميس, 01/07/2021 - 01:41