الوئام تروي قصة معاناة سائق موريتاني اختطفه صحراويون وسلبوه سيارته

أحمد فال ولد معطلل، سائق سيارة هيليكس، طراز 2020، يمارس النقل عبر الإيجار اليومي نحو جميع الولايات.

وسط رمضان الماضي، كان له موعد مع مأساة دامت أسابيع متواصلة، كادت أن تكلفه حياته، وفرضت عليه الإقامة بعيدا عن الأهل في انتظار المجهول.

بدأت القصة منتصف شهر رمضان الماضي، عندما استأجر ثلاثة شبان صحراويون سيارته بمبلغ 180 ألف أوقية قديمة بغرض إيصالهم إلى مدينة بير أم اگرين، أقصى الشمال، وقبل وصول المدينة ب30 كيلومتر نفذ زبناءه مخططهم الإجرامي.

أنزلوا السائق من السيارة وأشبعوه ضربا قبل أن يشدوا وثاقه ويرموه في مؤخرة السيارة لينزلوه بعيدا عن الطريق الرسمي ويتواروا بسيارته بعيدا عن أنظاره، تاركينه وحيدا في فلوات الزمور.

ولد معطلل حضر إلى مكتب وكالة الوئام الوطني للأنباء ليروي قصة مأساته، بعد أسابيع من المعاناة التي انتهت باستعادة سيارته.

قال إن عملية الانفكاك من قيوده تطلبت ساعات طوالا، وهو يقوم بحك الحبل على جذوع الأشجار، حتى تمكن من قطعه ليسير تائها في تلك الصحاري.

وأضاف أنه بعد يوم وليلة من المسير وصل طريقا بدا له أنه مظنة لمرور سالكين، فقيض الله له رجلا يدعى سلَّاك ولد انويگظ، وهو شقيق لنائب بير أم اگرين محمد سالم ولد انويگظ، والذي تولى عملية إسعاف السائق ونقله نحو المدينة حيث استكمل الإسعاف قبل أن يحضره إلى فرقة الدرك لتسجيل شكايته.

باشرت السلطات الموريتانية الاتصال مع القائمين على المخيمات الصحراوية في تيندوف، ومارست عليهم مختلف أنوع الضغوط، المبطنة بالتهديد، والتي أثمرت تسليم السيارة لسائقها عند المعبر الحدودي البري بين موريتانيا والجزائر.

وبعد تسلم السيارة السائق أحمد فال ولد معطلل قائمة المفقودات، وهي:

- الإطار الخامس الإحتياطي

- الشباك الحافظ للأمتعة

- بعض الأغراض الشخصية

وانتهز ولد معطلل الفرصة لتوجيه الشكر إلى أسرة أهل انويگظ وإلى أفراد فرقة الدرك في بير أم اگرين، وإلى كافة أجهزة الدولة الموريتانية.

ووجه السائق أحمد فال ولد معطلل رسالة إلى مؤجري السيارات مفادها التحذير من تأجير سياراتهم لمجهولي الهوية، مؤكدا على أهمية أخذ صورة من بطاقة تعريف أو جواز سفر المستأجر وإيداعها لدى السلطات الأمنية للاسترشاد بها عند الضرورة.

 

ثلاثاء, 06/07/2021 - 12:28