أربع ما كنت أظن أن أحدا يجرؤ على اتهام المختار ولد داهي بها:
1- نقص التكوين، وكل المؤسسات التعليمية التي مر بها (كلية الاقتصاد، المعهد العالي للمحاسبة، المدرسة الوطنية للإدارة بانواكشوط، المدرسة الوطنية للإدارة بباريس، جامعة باريس...) تشهد بأنه كان دائما الأول وأحيانا الثاني.
2- سوء التسيير: وقد خرج من قطاع الجمارك نظيف الكف (ونادرا ما يغادره أطره لكثرة الامتيازات المالية الشرعية التي يتلقونها)، كما سير وزارات وسفارات وصحيفته المهنية بيضاء.
3- التملق، وقد كتب الرجل مئات المقالات وأجرى العديد من المقابلات، ولا يمكن لأحد أن يستخرج له مدحا مخلا لنظام ولا ذما مخلا لنظام آخر، وهو أيضا معروف بالدفاع عن مواقفه ودفع الثمن باهظا حرصا على ذلك.
4- عدم التدين، ومن شاء فليسأل الجالية بإيطاليا والضباط الموريتانيين الذين تدربوا هناك أيام عمله سفيرا بروما عن السفير الذي يداوم تلاوة القرءان ويقوم الليل ويعتكف العشر الأواخر بجامع روما، وليسأل مساجد نواكشوط ومساجد الاعتكاف بها، وما ذلك عليه ولا على محتده بغريب ولا كثير.
لا أستغرب الحملة التشويهية التي يتعرض لها الرجل، فقد بدأ يغيظ خصوم النظام الحالي بقوة بيانه وصلابة حجته، لكن الحق ثابت والباطل زائل.