في قرية التاگلالت الوديعة بولاية اترارزه، يحرص الأهالي على الاستفادة من مشروع زراعي صغير في حجمه، لكنه كبير في أهدافه ومردوده على الساكنة، هو عبارة عن مزرعة للخضروات تحوي مجدلة لأكثر من هكتار.
المشروع مسيج بالكامل ويتوفر على بئر وطاقة شمسية لرفع المياه.
وفي تصريح لوكالة الوئام، أكد عمدة التاگلالت، ديدي ولد اكاه، أن المشروع تم إنشاؤه بطريقة حديثة، مشيرا إلى أنه يتوفر على خبير في المجال الزراعي مسؤول عن متابعته من البذر حتى الحصاد.
وأوضح العمدة أن المشروع الزراعي في التاگلالت تستفيد منه 180 امرأة.
ونبه إلى أن المشروع يحتوي على مدجنة تم إنشاؤها مؤخرا، لديها أجهزة للتبريد، ويعمل بها طاقم متكامل.
وأضاف أن المشروع الزراعي في التاگلالت يتوفر على بقالة لبيع جميع أنواع المواد الغذائية، مؤكدا أنه مشروع متكامل ولديهم في كل فترة زمنية نوع معين من المزروعات التي يمكن حصدها كما يوجد به مكان خاص باستراحة العمال.
وقي موضوع آخر، قال عمدة التاگلالت إن البلدية أنشأت محميتين طبيعيتين مساحة كل منهما 10 هكتارات، إحداهما غرب الحاضرة والأخرى شرقها، موضحا أن البلدية قامت بغرس أنواع من الأشجار في المحميتين.
العمدة، أكد كذلك أن قرية التاگلالت توجد بها تعاونية ومزرعة خاصة بالنساء، "وسبق أن قمنا بدعمهم"، بحسب تعبيره.
وأرجع عمدة التاگلالت السبب في دعم إنشاء المشروع النسائي في بلديته إلى ضرورة فتح الفرصة أمام أولئك الذين لم يجدوا فرصة للاستفادة من المشاريع الأخرى، مشيرا إلى أن المشروع تم تمويله من طرف" السور الأخضر" وتم تشكيل مكتب نسائي خاص بمتابعة موضوعه وأعطيت له كامل الصلاحيات في ذلك.
وأضاف العمدة أن هذه المشاريع تلقى قبولا اجتماعيا لدرجة أن بعض المواطنين الخيرين تنازلوا عن القطع الأرضية الصالحة للزراعة التي يملكونها، وقال "في هذه البلدية توجد الكثير من النشاطات وهذه من أهمها ولم يسبق - ولله الحمد - أن تم التوقيع على مشاريع خاصة ببلديات الداخل إلا وكان لبلدية التاگلالت حظها منه".
ونبه إلى أن معيلات الأسر في التاگلالت يعشن حياة كريمة تغنيهن عن السفر للمدن طلبا لحاجاتهن، وأضاف "أصبحت لديهن حياة كريمة وعمل ملائم".
وفي مجال التعليم أكد العمدة أن التاگلالت أصبحت تتوفر على ثانوية متكاملة،" وذلك بفضل الجهود التي بذلتها البلدية في إطار تمويلها من طرف الدولة"، يضيف العمدة.
وحول تدخلات البلدية لصالح التجمعات التابعة لها، أوضح العمدة أنه تم إنشاء محميات أخرى في القرى المجاورة، بالإضافة إلى أن البلدية فتحت بقالة خاصة لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة لجميع ساكنة البلدية في التاگلالت وفي القرى المجاورة، وذلك في إطار محاولات التخفيف من آثار جائحة كورونا، وختم عمدة التاگلالت حديثه لوكالة الوئام بالقول إن "الحياة هنا تسير بشكل طبيعي ولله الحمد، والتكافل الاجتماعي هو سيد الموقف".
تقرير/ جمال أباه