في مقابلة أجرتها معه "راديو القيروان"أكد سفير موريتانيا في تونس صاحب السعادة السيد دمان ولد همر، أن المساعدة الغذائية والطبية واللوجستية التي أرسلتها موريتانيا لشقيقتها تونس، تأتي في إطار "حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على تعزيز وتوطيد علاقات الأخوة القائمة بين البلدين"، واصفا تلك العلاقات بأنها أقيمت منذ القدم.
وقال ولد همر، في لقاء مباشر مع الإذاعة التونسية، إن التونسيين" أقرب إلى قلوب الموريتانيين، والعكس صحيح"، منبها إلى أن ذلك تجلى في كون المساعدة الموريتانية "كانت أقرب إلى قلوب التونسيين من غيرها"، بحسب تعبيره.
وأضاف:" ليس من الغريب ان تتدخل موريتانيا لمساعدة أشقائها التونسيين، موريتانيا دولة شقيقة لتونس ولديها الوسائل ومن واجبها القيام بالتدخلات الفورية إذا استدعت الضرورة ذلك لمساعدة أشقائها".
وردا على سؤال حول ثروة موريتانيا السمكية التي تم شحن 15 طنا من أجود أنواعها ضمن المساعدة، أوضح السفير دمان ولد همر أن موريتانيا هي ثاني دولة في العالم من حيث عدد الأسماك وجودتها، فهي تمتلك شواطئ غنية بأسماك نوعية، موضحا أن "المساعدة لا تنحصر في الأسماك وإنما هنالك أيضا فريق طبي متكامل يتكون من أطباء وممرضين، وهنالك اسرة إنعاش وأجهزة تنفس، وحتى الكمامات الطبية".
وفي مجال التعاون الثقافي بين البلدين، قال السفير الموريتاني في تونس أنه، ومنذ استقلال موريتانيا ودفعات الطلبة تتوالى باتجاه تونس للتعليم والتكوين في الجامعات والمعاهد التونسية، وخاصة في كليات الطب، "فهناك الكثير من الأطباء خريجي تونس".
ومنذ تعيينه سفيرا في تونس، يبذل السفير دمان ولد همر جهودا حثيثة من أجل الرفع من مستوى علاقات البلدين على مختلف الصعد.
ويعتبر ولد همر من ابرز الأطر الوطنيين المنحدرين من ولاية اترارزه ومن أكثرهم تعلقا و دعما لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي"، وهو صاحب تجربة دوبلوماسية غنية سخرها لتعزيز العلاقات وتدعيمها وخدمة للجالية الموريتانية المقيمة في دولة تونس الشقيقة .
وخلال زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة لولاية اترارزه، حرص السفير الموريتاني في تونس، رغم مشاغله الجمة، على حضور الزيارة، فكان حضوره قويا وفاعلا، وهو ما لاحظه المراقبون من خلال الحشد الشعبي الكبير الذي أحضره لاستقبال الرئيس، ومساهمته الفاعلة في إنجاح الزيارة.
تابع المقابلة في الفيديو التالي :