توصلت وكالة الوئام الوطني للأنباء بتظلم من طرف المسؤول السابق بوزارة التهذيب، الأديب محمد ولد امحيمد، الذي كان يشغل منصب ملحق بديوان الوزير برتبة مدير مركزي قبل أن تتم إقالته مطلع إبريل الماضي على خلفية تسريبات صوتية انتقد فيها الطرق المعتمدة في التعيينات.
ويقول محمد، وهو دكتور في الآداب وأحد كتّاب النشيد الوطني، "بدأت بوظيفة إطار في وزراة التهذيب الوطني منذ عام 2001 وتحديدا في الإدارة المركزية، ثم تدرجت عبر التدرج الوظيفي المعروف طيلة عشرين عامًا إلى أن وصلت -وكيل, ثم -ملحق بديوان الوزير برتبة -مدير مركزي ,أعمل بجد دون كلل أو ملل".
وأضاف:" وصلتُ إلى هذه الرتبة دون أن أستغلّ السلالم الصاروخية المعروفة عندنا في التوظيف ودون إنشاء مبادرات الشقاق والنّفاق السياسي ودون تسخير شعري وأدبي لمدح فلان أو علاّن".
ويُضيف الأديب محمد ؛ أفنيتُ زهرة شبابي في خدمة وطني ولم يسجل التاريخ عليّ طيلة 20 عامًا خيانة ولا خرقًا لأي من قوانين العمل الداخلي في الوزارة التي أعمل بها، مع بداية شهر إبريل 2021 شاركت في مجموعة على الواتساب تناقش مسلكيات الشأن العام والسياسة التي يهتم بها المثقفون وعامة النّاس إتجاه السياسة العامة، وأعتقد أن حرية التعبير والإنخراط في مجموعات حزبية في الواقع حق دستوري تكفله المادة 10 من الدستور الموريتاني، أحرى أن تكون مشاركتي مجرد مشاركة افتراضية على الواتساب حصرًا".
وأضاف الأديب محمد في تظلمه: "تحدثت في المداخلات مع بعض الزملاء والمهتمين بالشأن العام عن الفساد الذي يحدث في ديوان الوزير وعن هيمنة القرابة وتفشي الفساد، وقلت إن التعيينات لا تتم بالطرق القانونية والنّظامية التي يجب أن تسلكها، بل إنها تحدث عن طريق تدخلات النافذين والمومسات"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن مداخلته اشتملت تأكيده "أن الترقيات يجب أن تطال القدماء أصحاب الخبرة فهم أحق بها من الوافدين من الشارع عبر سلّم النّفوذ"، على حد قوله.
وأضاف: "تفاجأت بتجريدي من الوظيفة يوم 07-04-2021 دون سابق إنذار ودون أبسط حقوق، بل تمّ تجاهل عشرين عامًا من عمري أمضيتها في كنف الوزراة خدمة لوطني، حتى حقوق خدمتي القانونية ذهبت أدراج الرياح، وهكذا قُطعت مصادر رزقي، ومنذ أربعة أشهر لا أملك حبّة دواء للسّكري ولا رغيف خبزٍ لأبنائي، لا أملك ذلك لأني لم أكن لصًا حكوميًا محترفًا يستولي على كل شيء، ولم أكن يوما أحد الموظفين الذين يعملون في عدة وظائف".
وختم الأديب محمد ولد امحيمد تظلمه بالتساؤل: "ألا يجدر بمن كان من بين فريق النّشيد الوطني أن يكون أقرب للرمزية الوطنية؟".