الوئام الوطني : أي تفسير لتحرير المختطفيْن بهذه السرعة؟

الوئام الوطني : في أقل من 15 يوما، تمكن الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، من التجاوز في أول امتحان صعب لدبلوماسيته وخططه، إذ استطاع تحرير المواطنيْن، الخليل تقي الله الرباني وعبد الله  ولد اشريف ، الذيْن تعرضا للاختطاف في مالي يوم 17 من الشهر الجاري.

لقد عبأ رئيس الجمهورية كل الوسائل، واستخدم شتى القنوات (العسكرية والأمنية والاستخباراتية والودية) ليصل في وقت قياسي إلى استرداد المواطنيْن في صحة جيدة وفي ظروف احتفالية بهيجة فأكرم وفادتهما على مستوى السلطات المحلية الحدودية، وأمر بنقلهما في طائرة خاصة إلى نواكشوط حيث استقبلا من طرف قادة مدنيين وعسكريين، قبل أن يخصص لهما لقاءا ترحيبيا مطولا في مكتبه برئاسة الجمهورية .

كان رئيس الجمهورية واثقا من نفسه ومن نجاعة تحركاته عندما بعث وفدا حكوميا طمأن ذوي المواطنيْن على أنه سيقوم بما يلزم لضمان سلامتهما وإعادتهما إلى الوطن سالمين غانمين.

 وكم سال من الحبر، عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، تهكما على جهود الرئيس في هذه المهمة التي اعتبرها البعض "من سابع المستحيلات"، فيما ذهب آخرون إلى أن الرئيس "سيماطل بشأنهما"، وأنه "سيفشل لا محالة في إطلاق سراحهما أيما فشل".

اليوم تنكسر تلك الأقلام ويجف ذلك المداد، فلا نسمع ركسا للمتهكمين بعد أن حطم رئيس الجمهورية رقما قياسيا إفريقيا في التعرف على هوية المختطِفين، وفتح قنوات اتصال معهم، والتفاوض معهم بحكمة ورزانة، وإقناعهم بإطلاق سراح المواطنيْن في ظرف وجيز لا يتعدى 10 أيام.

وفي المحصلة، اطمأن الرأي العام الوطني على أن رئيسه يعرف من أين تؤكل كتف الدبلوماسية، وأنه يولي كل الاهتمام لمحن شعبه، وأنه يتألم لآلام الأسر، وأنه يعرف كيف يضمد الجراح وينشر الفرحة في النفوس حتى في أحلك ظروف اليأس.

هذا النجاح الباهر في تحرير المختطفيْن، لا يمكن فهمه إلا في إطار ما يتمتع به الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من رزانة وكياسة وحكمة وإخلاص ووطنية.. بوركت مساعيه، وله من الرأي العام الموريتاني، ومن أسر المواطنين، ومن الطيف السياسي والحقوقي والإعلامي، كل الشكر والامتنان.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

 

خميس, 29/07/2021 - 16:51