ماذا سأكتب
والحبر يتشح سوادا بسواد الخبر الفاجع
ماذا ساكتب عن غيمة ظللتنا اخلاقا واريحية وإبداعا ثم تيبست فجأة قطرات طلها ونداها
ماذا ساكتب عن نجمة اضاءت ثم غابت لتترك لنا علقمي الفراق وديجور البعد
لئن غيب الموت اخى وصديقى الحاج ولدعبدالقادر ولدالشيخ ولدالربانى فإن ابتسامته لن تغيب وعطاءه لن يغيب وبصمته الادبية ستبقى مابقيت شم الراسيات
منذ تعرفت عليه تسعينيات القرن الماضى عرفت فيه طيب السريرة وصفاء الاخلاق وسرعة البديهة وحب الناس والتعفف والبعد عن النقائص وسفاسف الامور
الحاج نبتة عطرة من منبت طيب
عاش حياته مكافحا مسالما
كان طاهر الإبداع جم الادب حلوالشمائل
يلمع معدنه الصقيل لايغير بريقه صفاء زمن ولاغبرة ايام
وفي لأبعد الحدود لايتخلى عن اصدقائه
ابعدته عنا صروف ليال شط به نواها لتتقاذفه الدروب خارج الوطن ولم نكن نلتقى به إلا لماما لكنه نفس الحاج الذى رايناه اول مرة لم يبدل ولم يتغير
لم تنسه مرارة يوم هنا وحلاوة يوم هناك أصدقاءه فكان كماهو ببشاشته اليفا طيب المنطق قريبا من القلب يالف ويؤلف
عايشته زمنا بداية ( اشطارى) و( المسرح الشعبي) فاكتشفت فيه رجلا موهوبا إن شئت فالتمس ابداعه شعرا اونثرا بالفصحى اوبالعامية
لم يكن يتكلف نصوصه ولم تكن تاخذ منه وقتا اوعرقا اوجهدا
الحاج كان لنا اخا وصديقا لم نره يوما غاضبا ولامنفعلا ولامتشنجا
كان هينا لينا لايهزمه فقر ولاينتشى بغنى
فى كل الأوقات ومهما كانت صعوبة الظروف كانت ابتسامته تضيئ وكلماته الحنون تفتح للامل ألف باب وباب
مفجوعون موجوعون بغيابه ولكن لامناص لنا من التسليم بقضاء الله وقدره ولوبكيناه إعواما لماغسلت دموعنا لوعة الفراق ولاحزن وداع ناقص
اعزى فيه كل أسرة أهل الربانى الكربمة وخاصة امين واسماعيل واعزى فيه ايضا وبصفة خاصة اخاه الأغر Sidy Muhamed Yunus والذى كان للفقيد أخا اقرب من الاخ وصديقا اعز من كل الاصدقاء وقريبا قربت مودته
والتعزية موصولة لاهلنا فى ( علب آدرس)
وكل احبة واصدقاء الفقيد فى كل مكان
اللهم اغفر للحاج عبدالقادر الشيخ الرباني وارحمه وتجاوز عنه.