شهدت مدينة نواذيبو في حدود الثانية فجرا تساقط لكمية معتبرة من الأمطار أستمرت لساعات متواصلة لتستيقظ المدينة على برك ومستنقعات وتجمعات مائية تسببت بمستويات متفاوتة من العمق في تلك الأماكن بشل الحركة في مركز المدينة وعزل بعض الأحياء السكنية .
لم تقتصر الأضرار الناجمة عن امطار البارحة التي عرفتها المدينة ذلك فقط بل تسبب أيضا بالعبث بممتلكات وأغراض العديد من المنازل في أحياء متفرقة من المدينة من خلال دخول المياه إلى وسط المنازل المتضررة والتي ارتفعت في بعض تلك المنازل لمستويات عميقة نسبيا
ودخل الأهالي في معركة مع المياه التي غزت بشكل مفاجئ وقوي دورهم بوسائل متواضعة لم تصمد في حالات عديدة أمام قوة تدفق مياه الأمطار التي استمرت تهاطلها بقوة مع رياح قوية نسبيا إلى مادون صلاة الفجر.
هذا وقد فاقم من معاناة المدينة تجاه هذه الكمية من المطر غياب نظام صرف صحي وإنشاءات الطرق الحالية التي اصبحت بمثابة احواض سباحة محكمة الإغلاق بحكم محاصرة الشوارع الرئيسية بالأرصفة دون وجود قنوات او ثغرات لتصريف مياه الأمطار.
وبالنسبة للمنازل والدور السكنية فإن المنازل الأكثر تضررا من مياه المطر كان معظمها يتواجد في حيز منخفض أو مقابل منحدرات تساعد في تدفق المياه بأتجاهه في قوة.
كما شكلت المنحدرات العلوية على غرار منحدر ( شارع المليون ) ومنحدر (سوكوجيم ) وغيرهما أماكن ملائمة لإغراق الطرق المحاذية لها بفعل أنزلاق المياه نحوها وكذلك اكتساح الدور والمحلات المقابلة لها.
وأخيرا ونظرا لكون مدينة نواذيبو تتميز سابقا بندرة وضعف التساقطات المطرية
فإن معظم المنازل والمحال غير مكيفة مع التساقطات المطرية مما فاقم تلك المعاناة.
تجدر الإشارة إلى ان الأسواق والمحلات التجارية الكبرى كان لها نصيبها من الاضرار المادية
بفعل مطر البارحة وقد تسبب مياه المطر في انتاج برك ومستنقعات حول الاسواق وداخلها.
لوكالة الوئام الوطني / الحسين ولد كاعم- نواذيبو.