قال سفير المغرب في وارسو، السيد عبد الرحيم عثمون، إن الأقاليم الجنوبية للمملكة، كقطب للاستثمار والتنمية، أصبحت اليوم محط أنظار المستثمرين الأجانب.
وأكد السيد عثمون، الذي يرافق وفدا من رجال أعمال بولونيين في زيارة إلى مدينتي العيون والداخلة، أن جاذبية الأقاليم الجنوبية لدى المستثمرين الأجانب، تعززت من خلال العديد من المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها بهذه المنطقة.
وأضاف السيد عثمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف الرئيسي لهذه الزيارة هو الاطلاع على الجهود التنموية التي يبذلها المغرب على المستويين الوطني والجهوي، لاسيما في الأقاليم الجنوبية، وكذا الجهود المبذولة من خلال العديد من المشاريع والبنيات التحتية التي تم إنجازها في مختلف القطاعات، وخاصة بجهتي العيون – الساقية الحمراء، والداخلة – وادي الذهب.
وسجل أن هذه الزيارة ستمكن من أخذ فكرة عن قطاعات الاستثمار الواعدة بهدف خلق الثروة وفرص العمل بالمنطقة، موضحا أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي وانفتاحه وثقافته وتنوعه ومناخه الملائم للأعمال، يقدم فرصا ملائمة للاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى الضرائب المواتية للاستثمار.
وأشار السفير إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة لرجال الأعمال وأرباب الشركات البولونية من أجل الاطلاع على المؤهلات التي توفرها المنطقة، ومناخ الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية بالمغرب، بفضل الإصلاحات الجريئة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبالنسبة للسيد عثمون، فإن هذه الزيارة، الأولى لوفد من رجال أعمال بولونيين من هذا المستوى، من شأنها تعزيز مصداقية وثقة المستثمرين الأجانب في وجهة المغرب، مؤكدا أن المملكة، المحصنة بما تتمتع به من استقرار وبفضل اتفاقيات التبادل الحر التي تربطها مع أزيد من خمسين دولة، تعد منصة حقيقية للأعمال وبوابة لولوج الأسواق الأخرى، خاصة الإفريقية والعربية.
وسيتم، خلال هذه الزيارة للأقاليم الجنوبية، تسليط الضوء على أولويات القطاع الصناعي وكذا فرص الأعمال والشراكة التي من المرجح أن تحظى باهتمام المستثمرين ورجال الأعمال البولونيين خلال هذه اللقاءات التي سيتم عقدها مع ممثلي المراكز الجهوية للاستثمار والقطاع الخاص المغربي، والتي ستركز على فرص الاستثمار في مختلف القطاعات الواعدة بهذه المنطقة.
وأشار السيد عثمون إلى أن المغرب، باعتباره بوابة إفريقيا وأحد أهم أسواقها، يقدم فرصا مواتية للاستثمارات الأجنبية، بفضل موقعه الجغرافي ومناخ الاستقرار الذي تتمتع به المملكة، وديناميتها التنموية والإصلاحات الجريئة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبالتالي، يضيف السيد عثمون، فهي فرصة للمقاولات البولونية المهتمة بالتوسع في السوق الأفريقية، من أجل الانخراط في الطفرة الاستثمارية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن أنها تشكل مناسبة لتسليط الضوء على وجهة المغرب والمساهمة في الإشعاع السياحي والثقافي للمنطقة.