افتتاحية الوئام/ تعهد الرئيس بالتحكم في الأسعار.. رسالة تستحق التثمين

افتتاحية الوئام : عديدة هي رسائل الطمأنة التي اشتمل عليها خطاب رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أمام منتديات البناء والأشغال العامة خلال إشرافه على افتتاحها أمس الاثنين في العاصمة نواكشوط.

لكن رسالة من تلك الرسائل الهامة تستحق التوقف والتأمل والتثمين أكثر من غيرها.

لقد حمل الرئيس هم الفقراء والمعوزين الذين باتوا عاجزين عن مسايرة الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكية الضرورية، وهو ارتفاع قد يجد مبررا في بعض جوانبه بالنظر لحجم التحديات التي باتت تواجه التجارة العالمية بفعل جائحة كورونا، لكنه يحصل أحيانا كثيرة بسبب جشع بعض التجار وتحديهم لقوانين الدولة.

جاء الخطاب الرئاسي ليطمئن المستهلك الموريتاني بصفة عامة، ويبعث الأمل في نفوس الطبقات الهشة بشكل خاص، متعهدا بعودة الدولة للعب دورها الأساسي في ضبط الأسعار من خلال استيراد المواد الاساسية الاستهلاكية لتصبح منافسا قويا لمن سولت له نفسه رفع أسعارها أو احتكارها.

إنها العودة الفعلية للدور المهم الذي كانت تلعبه شركة الإيراد والتصدير "سونمكس" قبل تصفيتها على يد النظام السابق لتحقيق مآرب لم تعد تخفى على أحد.

قد لا تعود الشركة بشحمها ولحمها للظهور من جديد، فتلك عملية قد تكلف أكثر مما ستجلب من المنافع بسبب ديونها والمستحقات عليها، لكن فعلها وتأثيرها الإيجابي سيكون حاضرا في تفاصيل مشهد السوق، وسينعم المواطن البسيط بحياة كريمة صوت للرئيس الحالي من أجلها، وها هو يجني ثمار ما اختار خلف ستار مكتب التصويت.

إن خطوة توفير آلية لاستيراد المواد الاستهلاكية الضرورية، وبيعها بأسعار في متناول الفقراء، ستجعل التاجر يحسب ألف حساب قبل أن يقدم على رفع سعر مادة أو احتكار بضاعة، وسيجد نفسه مجبرا على خفض بضاعته لتنال حظها من إقبال الزبناء، الذين أصبح البديل في متناولهم وبين أيديهم. 

لقد تعهد الرئيس، وللعهد عنده معنى، كما قال وكما فعل.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 21/09/2021 - 17:36