افتتاحية الوئام : في صمت وثقة وخطى متسارعة، يمضي قطار الانجازات الذي أطلقه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني غداة تنصيبه بعد اختيار الناخب الموريتاني برنامجه الانتخابي "تعهداتي".
فأينما يولي المراقبون وجوههم يجدون إنجازات تحققت على أرض الواقع دونما ضجيج ولا مزايدة.
لكن الأكثر إنجازا والأبرز للعيان يبقى تلك الانجازات المتعلقة بالانحياز للطبقات الهشة، خاصة منذ التهديد الذي خلفته جائحة كورونا على المستوى الاقتصادي، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على مستوى الاقتصاد العالمي برمته.
لقد جاءت تعليمات رئيس الجمهورية بسرعة التدخل الحكومي فورية وشاملة وفعالة، حيث لم يبق بيت يحتاج المساعدة، داخل المدن أو في القرى والأرياف، إلا وامتدت إليه يد العون الحكومي.
عمليات أشرف رئيس الجمهورية شخصيا على إطلاقها، وسهر على متابعتها، ليصل الحق إلى مستحقيه دونما تأخير ولا نقصان.
لقد تعددت برامج التدخل الحكومي التي تسعى لامتصاص آثار الجائحة على الفقراء، فتم توزيع المساعدات النقدية والعينية، كما تم دعم المحلات التجارية التي تبيع المواد الأساسية بأسعار تفضيلية، وفتحت آلاف فرص العمل أمام الشباب في العاصمة نواكشوط وفي ولايات الداخل، خاصة منها تلك التي تعاني من الفقر والهشاشة، كما تم تأمين مئات الآلاف من المواطنين الفقراء الذين لم يحلموا يوما بالحصول على تأمين صحي، حيث تعالج بعضهم في الخارج على نفقة الصندوق الوطني للتأمين الصحي (كنام).
وخلال الأسابيع الأخيرة، وعندما وصلت تأثيرات ارتفاع الأسعار أسواق البلد، سارع رئيس الجمهورية إلى اصدار تعليمات صارمة للحكومة، أثناء اجتماع مجلس الوزراء، بضرورة السرعة في التدخل لكبح جماح الارتفاع، خاصة في أسعار المواد الضرورية الاستهلاكية.
ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل إن الوزارات المعنية قامت بإعداد لائحة بالمواد التي شلمها التخفيض في إطار اتفاق بين الحكومة واتحاد أرباب العمل الموريتانيين.
ونظرا لانشغال الرئيس الدائم بهذا الموضوع، قرر إنشاء آلية لاستيراد المواد الأساسية الاستهلاكية وبيعها في الأسواق بأسعار تناسب القدرة الشرائية للطبقات الهشة، وهي الآلية التي يجري العمل على خلقها لتكون بمثابة الضامن لاستقرار الأسعار.
لقد عمل الرئيس وفريقه الحكومي في صمت، رغم ضجيج من يحاولون التشويش على مسيرة البناء والانحياز للمواطنين، خاصة عديمي الدخل وذوي الدخول المحدودة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء