افتتاحية الوئام/ رئيس الجمهورية والتعليمات الصارمة

لم يعد مقبولا لدى رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أن يظل الوزراء حبيسي جدران مكاتبهم المكيفة دون أن ينزلوا للميدان للإطلاع على أحوال الرعية، ولمراقبة سير تنفيذ المشاريع التابعة لقطاعاتهم.

فتعليمات الرئيس السامية فرضت على أعضاء الحكومة كسر الروتين الذي دأبت عليه الحكومات السابقة بالخروج من مكيفات المنزل إلى مكيف السيارة ومنه الى مكيف المكتب، والعكس صحيح.

كما أن تلك التعليمات فرضت على المسؤولين النزول من الأبراج العاجية التي لا قبل لعامة الناس بصعودها، وذلك ليصلوا إلى مستوى يمكنهم من رصد معاناة المواطنين وحمل همومهم وحل مشاكلهم.

لقد أثمرت تعليمات الرئيس جولات ميدانية للمسؤولين الكبار، كل في مجال اختصاصه، فلا يكاد يخلو يوم من وفد وزاري يحل بهذا الجزء من الوطن أو ذاك.

إن برنامج "تعهداتي"، الذي نال تزكية الشعب الموريتاني، تم وضعه على أساس أن تدخل الإنجازات كل بيت وكل حي وكل ركن من الوطن مهما كان قصيا.

وقد شمل البرنامج، الذي تسهر الحكومة على تنزيله على أرض الواقع، كل ما يصبو إليه الشعب في حياته الاقتصادية والاجتماعية، فتم إطلاق عشرات البرامج التنموية التي حققت الكثير في ظرف زمني وجيز.

وبفضل تلك البرامج، التي أطلقها الرئيس ورعاها وتابع تنفيذها، تم توزيع المساعدات العينية والنقدية، وتم تقديم القروض الميسرة، كما تم تشغيل الآلاف من الشباب، وتأمين مئات الآلاف من أبناء الطبقات الهشة، صحيا.

ولأن رئيس الجمهورية يطمح إلى المزيد من خدمة المواطنين، لم يكتف بما سبق من تعليمات، بل زاد عليها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، بأوامر جديدة ألزمت الوزراء بالمتابعة الجيدة لتسيير ميزانيات قطاعاتهم وميزانيات المؤسسات التابعة لهم، مذكرا بأن الوزير يبقى المسؤول الأول عن حسن تسيير كافة الوسائل الموضوعة تحت تصرف قطاعه.

إنها التوجيهات والأوامر التي تصب في صالح التوجه الرسمي بمكافحة الفساد، والتي ستشعر مسيري الميزانيات العمومية بأن عين الرقابة ستظل ساهرة لحماية الممتلكات العامة من بطش المتربصين، مهما علت وظائفهم، ومهما كان قربهم في السلم الوظيفي من الرئيس. 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

جمعة, 08/10/2021 - 09:23