نداء حركة صحراويون من أجل السلام، بمناسبة مرور سنة على المؤتمر العام التأسيسي

إيمانا منا نحن حركة صحراويون من أجل السلام بحق الصحراويين في العيش الكريم والأمن على ارضهم، و تجنيب الأجيال القادمة ويلات الحروب والمعاناة وحالة اللجوء الابدي والتمزق الهوياتي، بعد نصف قرن من الإنتظار.

و وعيا منا بإنسداد الأفاق الراهنة، وإهدار الفرص الهائلة، وغياب اي حل لقضية الصحراء الغربية، وتعثر مسار السلام في المنطقة، مما أجبرنا على اعادة النظر في مسار الوضعية برمتها، وتشكيل إطار سياسي يتقن تمثيل الصحراويين، ويؤسس لحقبة نستفيد فيها من الأخطاء السابقة قصد الوصول إلى نهاية مشرفة.

إننا داخل الحركة نرى أن الحل السياسي المتوافق عليه، يعتبر قاعدة أساسية لتحقيق السلام.
كما نرحب بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد" ستيفان دي ميستورا"، وندعوه إلى إمتلاك الجرأة والحزم، والتعامل بشكل يسير نحو إخراج الصحراويين من أزمتهم، نظرا لأملهم الكبير في شخصه، وفي مجهوداته، لتحقيق حلم إنهاء الصراع الذي شكل مرحلة قاسية من اللجوء والشتات.

كما نؤكد أن على قيادة البوليساريو الإنخراط بجدية في العملية السلمية، قصد البحث عن الحل المتفق عليه، حسب كافة القرارات الدولية، والتوقف إستغلال معاناة الصحراويين في صراع إقليمي يهدد أمن وإستقرار المنطقة.
كما يجب على قيادة البوليساريو أن تتكيف مع متغيرات القرن الواحد والعشرين، الذي يتسم بالتعددية والديموقراطية، بدلا من التشبث بمبدئ الفكر والقائد الواحد.

كما ان على قيادة البوليساريو ان تعلم أن وجود حركة صحراويون من أجل السلام أصبح حقيقة يصعب تجاهلها، كما ننصح بالتوقف عن التهجم عليها والانشغال بها، إضافة إلى وجوب إحترام قيادة الجبهة للأغلبية التي تحمل رؤى وتصورات جديدة لحل قضية الصحراء الغربية.
إضافة إلى إستعداد الحركة للإستماع وفتح حوار يهدف إلى التوصل لصيغة مشتركة ونظرة جديدة لإنهاء النزاع، وضمان الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي.

كما ندعو كافة الصحراويين بمختلف مناطق تواجدهم إلى الإنضمام لحركة صحراويون من أجل السلام سيرا على نهج وفكر الحركة، التي تضمن إحترام التعددية وإختلاف الأراء، وذلك للعب دور كبير لضمان الحقوق، قصد التأثير بشكل إيجابي على مستقبل النزاع.

كما نوجهوا رسالة إلى كافة مناضلي و منخرطي الحركة، بضرورة الوعي بحساسية المرحبلة المقبلة، والتعبئة من اجل ان تظهر الحركة في مستوى التحديات والاستحقاقات المقبلة بالاقليم، تماشيا مع التحركات المنتظرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، حتى تظهر الحركة بالشكل المنتظر للعب دور محوري في حل النزاع.

وفي سبيل هذه الغايات فقد إعتزمنا كإطار سياسي مستقل، المضي قدما للتحرك، كما نعلن إستعدادنا للمشاركة في اي عملية سياسية سلمية تحت إشراف الأمم المتحدة، عملا بالدعوات المتكررة إلى ضرورة التوافق بهدف إنهاء المشكل حتى لا يخرج عن السيطرة.

إن حركة صحراويون من أجل السلام هي تعبير واضح عن إرادة الصحراويين في التغيير وتحقيق واقع أفضل.

 

 :

وكانت حركة "صحراويون من اجل السلام " قد نظمت لقاءا بمدينة العيون الساقية الحمراء، وعرف اللقاء حضورا كبيرا لمختلف الشرائح الصحراوية، وشخصيات سياسية وإجتماعية.

وعرف برنامج اللقاء مداخلات لأعضاء وأطر الحركة، قدموا من خلالها مخرجات المؤتمر التأسيسي، ومجمل  الانجازات وظروف التأسيس، اضافة الى مختلف تحركات الحركة الديبلوماسية.

وعلى هامش اللقاء كانت فترات لمشاهد فلكلورية على انغام الموسيقى الحسانية.
كما عرف اللقاء عرض شريط فيديو يتحدث عن ظروف نشأة الحركة، والمراحل التي قطعتها.
إضافة إلى الاستماع لرسالة اعضاء تنسيقية وادي الذهب.

وفي ختام اللقاء تم قراءة نداء الحركة الموجه لعموم الصحراويين، والمجتمع الدولي، تفاعلا مع المستجدات التي تعيشها قضية الصحراء الغربية.

سبت, 16/10/2021 - 17:50