عبرت موريتانيا عن ارتياحها لتصريحات أدلى بها، النائب الأول لمستشار الأمن القومي الأمريكي جوناثان فاينر ، التي أعرب فيها عن ارتياحه للدينامكية التي شهدتها موريتانيا خلال السنتين الماضيتين في ميادين السياسية والحقوق والاقتصاد.
وبدأ فاينر ضمن وفد أمريكي رفيع المستوى جولة أفريقية هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأكد النائب الأول لمستشار الأمن القومي الأمريكي، أن الوضع الأمني في الساحل يمثل أولوية مشتركة للولايات المتحدة وموريتانيا التي تلعب دورا رئيسيا في تعامل دول الساحل مع التهديدات الإقليمية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستعرض فيها موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية مجالات التعاون في الأمن والحرب، لكن هذه المرة يشيد الطرف الأمريكي بالنهج الموريتاني في محاربة الإهاب.
الإشادة الأمريكية بموريتانيا تجاوزت جانب التعامل مع التهديدات الأمنية في منطقة الساحل إلى الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية مع التأكيد على الاستعداد لتقديم المساعدة لموريتانيا.
من جانبه قال جوناثان فاينر – النائب الأول لمستشار الأمن القومي إن نهج موريتانيا في مكافحة الإرهاب يحتاج للشكر والثناء، لأنه لا يعالج التهديد الأمني فقط بل يعالج الاحتياجات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تهدد أي بلد، وواشنطن فخورة بالتعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة الخمس.
الشراكة بين موريتانيا ومجموعة دول الخمس بالساحل والولايات المتحدة الأمريكية تصفها الأخيرة بالقوية. الحكومة الموريتانية رحبت بالارتياح الأمريكي الجديد تجاه السياسات الموريتانية المتعلقة بالحقوق والمساواة ومحاربة الاتجار بالبشر.
بدوره قال المختار داهي – وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، هناك ارتياح أمريكى في كافة المجالات لاسيما توسع مجال الحريات والانحياز إلي الذين هم أقل حظا .
زيارة النائب الأول لمستشار الأمن القومي الأمريكي جوناثان فاينر لموريتانيا، هي في نظر مراقبين زيادة في الاهتمام الأمريكي بمنطقة الساحل الملتهبة التي تقف على أبواب الدخول الروسي والانسحاب الفرنسي مع ارتفاع معدل نشاط الجماعات المسلحة.
الولايات المتحدة الأمريكية هي أول بلد يعترف باستقلال موريتانيا، وتؤكد اليوم مواصلة دعمها لنواكشوط الفاعل الأبرز في تحالف دول الخمس في الساحل لمحاربة الإرهاب؛ وفي نفس الوقت تستعد لتقليص وجودها العسكري في المنطقة حسب المعلن.
من جانبه قال ديدي السالك أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أمريكا تهتم بموريتانيا منذ عقود بسبب أنها أقرب الدول الأفريقية على المحيط الأطلسي لها وأيضا الموقع الاستراتيجي لموريتانيا بين أفريقيا الشمالية وحنوب الصحراء وكذلك لقربها من البحر المتوسط والعلاقات الأوروبية وكونها من أكثر الدول في مكافحة الإرهاب، كما أنه في السنوات الأخيرة عثرت على الكثير من اكتشافات الغاز وخلال سنتين ستكون من أهم الدول في إنتاج الغاز.
وأشار إلى أن هناك تنسيق منذ سنوات مع دول الساحل ولا يمكن لأمريكا أن تتجاهل ذلك، ثم إن الصراع الروسي الصيني مع أمريك من جانب ومبين أمريكا وفرنسا من جانب أخر يزيد اهتمام أمريكا بموريتانيا والساحل عموما.
وتابع، حضر لموريتانيا على مدار السنوات الماضية العديد من المسؤلين الأمريكيين ولدي أمريكا أكبر سفارة في أفريقيا وموقعها في نواكشوط وبدات أمريكا توجه تدريبات فورنتكس لتقوم بها على أرض موريتانيا.
وأشار إلى وجود تحديات تواجه الوضع الأمني في موريتانيا منها منطقة الساحل التي صارت قاعدة لاقتصاد الجريمة العالمية ووجود تنظيمات عديدة بها مثل داعش وبوكو حرام والقاعدة كما أن الهجرة غير الشرعية وتجارة السلاج و المخدرات ناشطة في منطقة الساحل أيضا .