افتتاحية الوئام الوطني : مؤسف أن ترى قطاعا راهن رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، على الاستثمار فيه والاعتناء به، وحرص شخصيا على حضور بداية عمله على مدى ثلاث سنوات متتالية، تتلاعب به أياد خفية بدعم ومؤازرة من إعلام تطبيلي قوامه صحفيون ومدونون أُجَرَاء لدى الجهات المسؤولة عن إفساد القطاع.
إنه قطاع التعليم الذي نال نصيب الأسد من برنامج "تعهداتي"، وقسطا وافرا من اهتمام ومتابعة الرئيس، الذي يحرص في كل مرة على الإشراف الشخصي على افتتاح العام الدراسي، ويعطي التعليمات والتوجيهات بالتركيز على التعليم بوصفه ركيزة الحاضر وأمل المستقبل.
ومع بصيص الأمل الذي خلفه إعلان إطلاق أيام تشاورية حول التعليم للخروج بخلاصات تشخص العوائق وتطرح الحلول، جاءت الصدمة كبيرة، وبات فقدان الأمل سيد الموقف، وذلك بفعل تحكم من أفسدوا التعليم في اختيارات المشاركين في التشاور، ومن سيوجهون النقاش، ومن سيضعون مخرجات الأيام التشاورية.
لقد جاءت الاختيارات زبونية بعيدا عن الشفافية المطلوبة، فتم إقصاء ذوي الخبرة والاختصاص من أهل الميدان من تربويين واساتذة ومعلمين يمتلكون رؤى واضحة وتجارب غنية.
وبدلا من تصحيح بدايات انطلاق الأيام التشاورية الخاصة بالتعليم لضمان نهايات سليمة قادرة على إحداث التغيير نحو الأفضل، فضل القائمون على تلك الأيام الاحتماء بزوبعة إعلامية مضللة للرأي العام، ومتسترة على ما يقع من خيانة لأهداف الرئيس ومستقبل الأجيال ومصالح الوطن.
إن المضي في هذا النفق المظلم، سيؤدي بهذه الأيام التشاورية إلى نتائج لن تزيد حاضر التعليم الا فسادا، ولا مستقبله إلا قتامة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء.