لقد فقدت أسرتنا أحد خيرة رجالها وأصدقهم وأنبلهم، وهو الدكتور عبد الرحمن(البشير) ولد عبد الله ولد الشيخ ولد جدو، تغمده الله برحمته وجعل مثواه مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
وبهذه المناسبة الأليمة والمفجعة، نتقدم بالشكر إلى الأهل بمفهومهم العام والخاص، من عموم الشعب الموريتاني، وقطاع الصحة حيث خدم المرحوم الدولة الموريتانية، وكذلك الهيئات الدولية العاملة هنا في الوطن، ومجتمعه القبلي في كل الأنحاء وأهل مدينته ومسقط رأسه بوتلميت .. فنشكرهم أفرادًا وجماعات مع حفظ ألقابهم وصفاتهم، لما قدموا لنا من مواساة وود ومحبة غمرت قلوبنا بالامتنان والعرفان.
حيث توافدوا للتعزية من كل حدب وصوب، وعبروا بكل وسائل التعبير وأشكاله، شعرًا ونثرًا، عن مكنونات قلوبهم العامرة بالوفاء والاخلاص، وكانوا نعم السند في هذه المحنة، لما زادوا به معرفتنا للفقيد المغفور له بإذن الله تعالى، عبر شهاداتهم وتزكياتهم العطرة بالعواطف الصادقة التي توافقت على كون المرحوم كان من رجال الدنيا والآخرة، ودعواتهم له بالرحمة والمغفرة، تلك الدعوات التي نرجو لها الدوام مع السماح للفقيد.
وقد أبانت لنا عن صفاء معدن هذا الشعب وتقديره لأبنائه الذين يبذلون ذواتهم لخدمته ويعلون شأن القيم النبيلة والأخلاق الحميدة.
ولا يسعنا إلا أن نعبر عن أفخم وأرفع آيات التقدير والامتنان والشكر لكل من حضر وعزانا وواسانا وقام بالدعاء للمرحوم بإذن الله.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وحفظنا وإياكم بما يحفظ به الذكر الحكيم، وجزاكم عنا وعن الفقيد كل الخير.
أسرة أهل الشيخ ولد جدو
نواكشوط، 26 أكتوبر، 2021