خطاب الرئيس الغزواني في قمة المناخ.. توجيهات وإنجازات ومطالب

الوئام الوطني : بلغة رصينة وإلقاء قوي وأفكار بناءة، خاطب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قادة العالم في قمة المناخ COP26 التي التأمت صباح اليوم في مدينة غلاكسو في اسكتلاندا بالمملكة المتحدة.

كانت بداية الخطاب الرئاسي بالإشادة بالهبة الدولية لصالح العمل المناخي، والتأكيد على "الحاجة إلى وضع التحول البيئي على رأس الأولويات الإستراتيجية لأجندة 2030 وجميع السياسات العامة للإقلاع بعد كوفيد"، وعلى ضرورة أن تنفذ الدول، بشكل فردي وجماعي، جميع التدابير المطلوبة لبناء تنمية بيئية أكثر انخفاضا في الكربون، وأكثر مرونة وشمولا.

لقد قدم ولد الشيخ الغزواني درسا لقادة دول العالم ينير لهم طريق تأمين كوكب الأرض بما يضمن سلامة البشرية، قبل أن يعرج على جهود بلاده الخاصة بمراجعة مساهمتها المناخية الوطنية، وما تخطط له من تقليل لنسبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مشيرا إلى ضرورة الدعم المالي الخارجي في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030.

واستعرض ولد الشيخ الغزواني الجهود التي بذلتها الدولة الموريتانية خلال الفترة مابين 2025-2021، والتي قال إنها مكنت من زيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة من 18% في عام 2015 إلى 34% عام 2020، مع التخطيط للوصول إلى معدل 50% في عام 2030.

ونبه رئيس الجمهورية الى أن استكمال هذه النتائج سيكون بإطلاق برنامج جديد لتطوير الهدروجين الأخضر، مؤكدا أن موريتانيا ستقدم للعالم مصدرا بديلا ومستداما للطاقة النظيفة، وداعيا المؤسسات المالية والشركات المهتمة لدعم موريتانيا في هذا المشروع المهم.

 وأشار ولد الشيخ الغزواني إلى أن التكيف مع تغير المناخ وبناء قدرة الطبقات الهشة من السكان على الصمود يمثلان أولوية لدى الدولة الموريتانية، لاسيما من خلال تنفيذ برنامج السور الأخضر العظيم، الذي ينتظره ملايين الأفارقة الذين يعانون من تدني وسائل العيش 

ولم يفوت رئيس الجمهورية الفرصة دون أن يدعو مؤتمر الأطراف السادس والعشرون إلى جعل برنامج السور الأخضر أولوية دولية، مع زيادة التمويلات الموجهة للتكيف والتحول البيئي بشكل كبير ودفعها في شكل تبرعات، حتى لايزيد عبء ديون الدول النامية، مؤكدا التزام موريتانيا بتعزيز التعاون الدولي في مجال المناخ وتسريع التحول البيئي.

لقد نالت كلمة رئيس الجمهورية إعجاب القادة المشاركين، والمراقبين المتابعين، نظرا لما تضمنته من توجيهات تصب في مصلحة نجاح القمة، ومن جهود تطمئن القادة وتنير طريق حماية كوكب الأرض، ومن مطالب تختصر احتياجات الدول الفقيرة التي تسعى لكبح جماح حاجياتها من الاستفادة من التكنلوحيا لصالح سلامة البشرية وضمان مستقبل الأجيال.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أربعاء, 03/11/2021 - 13:00