كشفت قمة المناخ COP26، التي احتضنتها مدينة غلاكسو في اسكتلاندا بالمملكة المتحدة قبل يومين، عن جوانب جديدة من النجاح الدبلوماسي لنظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
لقد سطع نجم الرئيس في هذه القمة العالمية ذات الأهمية القصوى لدى الرأي العام العالمي نظرا لدورها الكبير في المحافظة على المناخ ومستقبل البشرية على كوكب الأرض.
فمنذ اللحظة الأولى لوصول رئيس الجمهوية إلى أرض المملكة المتحدة تشكلت ملامح المكانة التي سيحظى بها داخل المؤرتمر وأروقته، فكان الاستقبال مميزا والحفاوة بادية، حيث خصص له رئيس وزراء البلد المضيف استقبالا يليق بمقامه.
وخلال جلسة افتتاح المؤتمر تمت برمجة كلمة رئيس الجمهورية ضمن الخطابات الأولى لزعماء العالم، حيث لقيت كلمته من التصفيق والإشادة ما كشف عن حجم الاهتمام الكبير بموريتانيا التي قدم رئيسها تشخيصا دقيقا للتحديات التي تواجه البشرية جراء الإفراط في تجاهل خطورة الانبعاثات الحرارية التي تهدد الغلاف الجوي للأرض، وما ينتج عنها من ارتفاع في درجات الحرارة وذوبات الجليد الذي يرفع منسوب مياه المحيطات بما ينذر بتقليص مساحة اليابسة وغرق العديد من مدن العالم.
كما شد انتباه قادة العالم والمحللين تماسك خطاب رئيس الجمهورية وقوة إلقائه وتنوعه اللغوي وحمله لهموم القارة الافريقية التي بات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حامل لواء همومها في المحافل الدولية، وهو ما يلاحظ في مطالبه المتكررة بإلغاء ديون القارة في أكثر من محفل، وبدا جليا في قمة المناخ الأخيرة من خلال ترؤسه إلى جانب ولي عهد بريطانيا والرئيس الفرنسي، على هامش القمة، جلسة حول مشروع السور الأخضر الافريقي.
كما أن اجتماع رئيس الجمهورية مع قائد حلف الناتو، على هامش قمة غلاسكو أيضا، ترك الانطباع لدى المراقبين الدوليين بمحورية الدور الموريتاني في إرساء الأمن الدولي، ودورها القيادي في منظمة دول الساحل الخمس التي تعمل على تدعيم وحدة أراضي دول المنطقة في ظل التهديدات التي تقودها منظمات مسلحة خارجة على القانون.
لقد كشفت هذه القمة عن نجاح دبلوماسي باهر لموريتانيا، تجاوز محيطها الإقليمي، وجعلها محط اهتمام اللاعبين الكبار على المسرح الدولي.
وكالة الوئام الوطني للأنباء