تآزر (TAAZOUR) حاضنة الفقراء وأرقامها منقوشة على جبين كل محتاج

لقد مثل إنشاء المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء (تآزر) التي بادر بإنشائها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في بداية مأموريته نقلة نوعية في التعامل مع ظواهر الغبن والتهميش التي تعاني منهما اكثر فئات المجتمع ذات الدخل المحدود .والطبقات الهشة والمغلوبة على أمرها 

 استطاعت المندوبية بفضل القطعية مع الأساليب الملتوية التي كانت متبعة في السابق أن تعتمد على  الشفافية والنزاهة خلال جميع مراحل التوزيع على المعنيين بعد اجراء عمليات الجرد الدقيقة لكل الأسر المحتاجة  حتي  يستفيد أصحاب الحاجة  بدل الفوضوية المعهودة في مختلف الحقب الماضية.

 

من يتتبع معطيات هذا العمل الكبير الذي تقوم به تآزر يدرك وللوهلة الأولى أنه عمل جبار وأن الفقير بات هو العنوان الأبرز في نشاطاتها، متى كانت الأسرة الضعيفة وجهة للدعم المباشر ؟ ومتى كانت الطبقة المطحونة والمغلوبة على أمرها تدير المشاريع بدعم مباشر من الدولة بدل الضياع بين أتون الماضي ومراراة الحاضر وانتظار غد مشرق يكون فيه الفقير هو الوجهة وهو المستفيد المباشر من الدعم.

واقعيا وبالأرقام وكالة تآزر تعمل في صمت وتترك المستفيد يتحدث بدل الواقع 

جولة قصيرة بين مختلف قرى مدن الداخل ستفي بالغرض مدارس-  نقاط صحية -ضمان صحي - تمويل مشاريع -إنشاء سدود ولكي تستوعب حجم هذا العمل والمجهود الجبار كلنا يعرف قرية دالي "كمبة" النائية والمعزولة ويتوارث سكانها العمى جيلا بعد جيل تكفلت تآزر بها من خلال بناء المدارس  وزراعة القطع الأرضية وتوفير المطاحن والمخابز وحتى الحيوان من بقر وماعز تم توفيره لهذه الأسر،

هذه القرية مثال بسيط وحالها كباقي القرى المنسية، تآزر مشروع كبير وعمل جبار  والدليل بسيط جدا 620 ألف مواطن موريتاني كان منسيا ويقطن في خانة الإهمال و بلا دخل وفر له التأمين الصحي المجاني مدى الحياة . وهو الذي كان يحلم في الحصول على حبة أسبيرين.

 

ما قامت به المندوبية العامة تآزر من خلال البرامج الخمس ساهمت في محاصرة بؤر  الفقر و التهميش .

لنقف جميعا خلف هذا الجهد لنتحرر من عقدة التفنيد، تآزر خلصت الفقير من سراديب الفقر ومازالت جاهدة تلهث خلفه لتوفر له العيش الكريم في ظل إدراة جادة ومشاريع ذات نفع والقادم مشرق بإذن الله مادامت وتيرة العمل متواصلة على نفس النهج والطريقة.

وتميزت  ادارة المندوب العام السيد محمد محمود بوعسرية بالشفافية التامة وإيصال الأمانة لأصحابها ولمن يستحق فقط مع متابعة دقيقة لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذه الأسر الهشة والضعيفة 

فكان ومازال  المندوب العام على مستوى كبير من الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية حيث قام بالمهمة الموكلة اليه بجد و اخلاص دون كلل او ملل وعلى أحسن وجه وهذا هو سر نجاح تآزر. وبإمكان الفقير المنسي اليوم أن يعيش الحلم حقيقة بالأرقام والحقائق  وبالدعم المستمر  ( وَالْبَلَد الطَّيِّب يَخْرُج نَبَاته بِإِذْنِ رَبّه وَاَلَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُج إِلَّا نَكِدًا }

دمتم بخير .

 

الشيخ ماء العينين التيس

جمعة, 05/11/2021 - 11:26