احتضنت قاعة المتحف الوطني بنواكشوط اليوم ندوة نقاشية تناولت ظاهرة المهق وأثارت مختلف الإشكالات والعوائق التي تطرح للمتعايشين معه بحضور نواب برلمانيين وعمد محليين.
شكلت الندوة فرصة لكل من النواب والعمد والمنظمة الموريتانية لدعم ودمج المهق لتشخيص الظاهرة وإبراز مجمل المشاكل المتعلقة بها والإفصاح عنها أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية ودعوة الدولة لدعم ومؤازرة شريحة المهق خاصة في مجال الصحة والتعليم والتشغيل وتوجيه المجتمع للوعي بالظاهرة والتخلي عن السلوك غير الواعي واللا إنساني حيال هذه الفئة الاجتماعية.
ودعا النواب والعمد المجتمعين إلى توفير تأمين صحي لشريحة المهق ودمجها في الحياة النشطة والاستثمار في أشخاصها ودعوا السلطة إلى تمكينهم من كافة حقوقهم والتي وصفوها بالمشروعة والوجيهة.
وقد تعاقب على منصة الخطاب كل من رئيس المنظمة النجيب الداه والنواب والعمد وبعض قادة المجتمع المدني.
وكانت الندوة بحضور رئيس الاتحادية الوطنية لجمعيات الأشخاص المعاقين لحبوس العيد.
وأوضح رئيس المنظمة النجيب الداه وجاهة دفاعهم عن هذه الشريحة، نظرا لكون حقوقها مصانة دوليا ولها مقرر أممي خاص وبرتكول اتفاق، داعيا موريتانيا للمصادقة عليه وتبنيه والعمل بمقتضاه.
كما طالب بالاسراع الفوري بإجراءات استعجالية لصالح شريحة المهق، حيث أن معاناة بعضهم تزداد يوما بعد يوم وأصبحت لا تتحمل التأجيل ويجب توفير تأمين صحي شامل لهؤلاء الأشخاص مع منحهم فرص تشغيل وتكوين وتعليم.