الوئام الوطني- قدمت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة و الأسرة الناها منت الشيخ سيديا، صباح اليوم الثلاثاء بإنيامى عاصمة النيجر، استعراضا لتجربة موريتانيا في مجال ترقية المرأة والفتاة، وذلك بحضور رئيس النيجر محمد بازوم ، وسفيرنا بالنيجر سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيشه، وذلك غداة انعقاد القمة الإفريقية الثالثة للفتيات برعاية الاتحاد الإفريقي، تحت شعار: (الثقافة وحقوق الإنسان والمساءلة – الإسراع في إنهاء الممارسات الضارة).
وأكدت الوزيرة وفي كلمة لها بالمناسبة على المكانة الهامة التي يحظى بها تمكين المرأة ضمن تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مبرزة أن الحكومة تعمل على تنفيذ العديد من البرامج التنموية التي تستهدف بالأساس النساء وخاصة الفتيات و معيلات الأسر على حد تعبيرها .
و أضافت الوزيرة أن المرأة الموريتانية تحظى بحضور كبير في مراكز القيادة، سواء تعلق الأمر بالجهاز التنفيذي ( الحكومة والمناصب العليا) حيث تمثل حوالي خُمس أعضاء الحكومة أو تعلق بالوظائف الانتخابية حيث تمثل أكثر من ثلث المستشارين الجهويين والبلديين.
و أردفت الوزيرة في كلمتها بالمناسبة قائلة، "في هذا السياق حققنا إنجازات معتبرة نذكر منها القضاء على جُلِ المعوقات الاجتماعية التي تحول دون التحاق البنت بالتعليم و الاستمرار في مختلف مراحله، كما تم إعداد الفتاوى و المصوغات الشرعية للتخلي طوعاعن الممارسات الضارة بالبنت من زواج مبكر و مخلفاته العديدة و كسر دائرة العنف و الغبن التي كانت تعاني منهم. وتعتمد موريتتنيا مقاربة طموحة لتشجيع تمدرس الفتيات وذلك من خلال البحث في الأسباب والمعوقات و العمل على تجاوزها، ومن ذلك تشجيع الأسر في أوساط هشة لتعليم فتياتهم وتوفير النقل المدرسي للمهددات منهن بالانقطاع عن الدراسة في الوسط الريفي، فضلا عن تنظيم حفل سنوي لتكريم الفتيات المتفوقات".
وفي نهاية كلمتها أشارت الوزيرة الى أن موريتانيا تسعى لاستغلال الإمكانات الهائلة لتقنيات الاتصال الجديدة بُغية تثقيف وتعبئة المجتمعات للنهوض ضد الممارسات و المسلكيات التي مازالت تحول دون حصول البنت على حقوقها كاملة و اعدادها من اجل الوصول الى افريقيا التي نريدها في حلول 2063 .