منذ أن استلم رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مقاليد السلطة، قبل أكثر من عامين، بدأت رياح الانفتاح على العالم والانتشار الدبلوماسي والاعتراف بأهمية الشراكة، تهب على موريتانيا من كل الاتجاهات.
لقد نجحت الدبلوماسية الموريتانية في عهده من مد أياد صادقة تعمل من أجل الوطن، بعد أن تمددت، خلال العشرية الأخيرة، بأرجل كاذبة في اتجاهات شتى لخدمة أجندات خاصة.
لقد أعاد الرئيس الغزواني التوازن إلى علاقاتنا مع الجيران، ومع محيطنا العربي، بل ومع الأقطاب التي تحكم العالم.
ففي محيطنا القريب أعربت موريتانيا عن استعدادها للوساطة بين جارتيها الشقيقتين المغرب والجزائر، وهو العرض النابع من جودة علاقاتها القوية معهما، وحرصها على بناء مغرب عربي كبير يخدم تطلعات شعوب المنطقة.
وفي محيطها الإفريقي، تتمتع موريتانيا بعلاقات جد ممتازة مع كافة دول القارة تكفل لها الاحترام والاعتراف بأهمية الأدوار التي تلعبها في تعزيز لحمتها وتطوير منظومتها المشتركة "الاتحاد الافريقي".
وعلى مستوى المشرق العربي، حافظت موريتانيا على علاقاتها الأخوية مع كافة دول الخليج، بما فيها قطر التي استعادت علاقاتها معها، وكذلك مع بقية الدول العربية كمصر والسودان والعراق واليمن ودول منطقة الشام.
لكن دوبلوماسية نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم تقتصر على الشق السياسي، رغم أنه العامل الأهم الممهد لكافة أشكال الدبلوماسيات، لكن النظام عاد لإحياء سفارتنا الثقافية التي تجاهلتها الأنظمة المتعاقبة، كما أنه عمد إلى إبراز مقدرات البلد الاقتصادية وفرص الاستثمار فيه.
لقد أثمرت الدبلوماسية الثقافية دعوة تونسية مقدرة لمشاركة بلدنا كضيف شرف في "معرض تونس الدولي للكتاب"، فكان تمثيلنا مشرفا ولافتا لانتباه الوفود التي شاركت في المعرض، التي عبرت إعجابها بدورنا الثقافي.
كما حققت سفارتنا الاقتصادية مكسبا مهما، فتمت دعوة رئيس الجمهورية ليكون ضيف شرف على "قمة الصناعة والتصنيع" في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستعقد على هامش معرض "اكسبو 2000"، الذي تشارك فيه موريتانيا، لأول مرة في تاريخ معارضه، بجناح خاص مستوحى من الطابع البدوي الأصيل، الذي يعرض ما تمتاز به من موروث حضاري واقتصادي وبيئي وفي شتى المجالات.
لقد انتهج نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني دبلوماسية الثقافة والاقتصاد، فجاء الحصاد أسرع مما توقع المراقبون.
وكالة الوئام الوطني للأنباء