رؤساء أقسام نقابات ميناء الصداقة يثمنون تعليمات رئيس الجمهورية بحل مشاكل الحمالة

وقع رؤساء أقسام نقابات ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة)، إعلانا يحمل شكر وتثمين تعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة والجهات المختصة، مشيرين إلى أن تلك التعليمات "أفضت إلى مقترحات جادة قبلناها باسم كافة حمالة الميناء"، بحسب تعبيرهم.

ولفت ممثلو النقابات، في إعلانهم، إلى أن تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية تمثل في التوقيع على بنود هامة مع شركة سوجتراب تحت رعاية الإدارة العامة للميناء.

وأعلن رؤساء أقسام نقابات ميناء الصداقة أنه: 

"أ- ابتداء من يوم الاثنين 29 نوفمبر يمكن لكل حمال يرغب في الذهاب الطوعي أن يسجل اسمه على اللائحة المفتوحة في إدارة سوجتراب. 

وليعلم الجميع أن مدة فتح الذهاب الطوعي لن تتجاوز ثلاثة أشهر ابتداء من هذا الإعلان. 

ب- سيتم بالتوافق بين النقابات وادارة سوجتراب فرز 400 حمال يشكلون العمال الدائمين، واذا لم يتم الاتفاق على هذه اللائحة من تاريخه فسيكون لسوجتراب الحق في اعتماد لائحة من العمال الدائمين على أساس الخبرة والسن. 

ج- بعد انقضاء مدة الذهاب الطوعي واكتتاب العمال الدائمين يصبح كل من بقي من الحمالة حمالا غير دائم طبقا للاعراف التي تحكم اللائحة والنظم المعمول بها". 

ويعد هذا الإعلان، وما حصل عليه من إجماع رؤساء أقسام نقابات الميناء، منعطفا تاريخيا في مسار التعاطي الإيجابي المتبادل ما بين الدولة والحمالة، بعد أن ظلت العلاقة بين الطرفين متأثرة بالشد والجذب ما بين تغاضي الحكومات المتعاقبة عن حل المشاكل التي تعترض الحمالة من جهة، وتسييس العمل النقابي من طرف بعض النقابات التي تدافع عن حقوق الحمالة من جهة أخرى.

لقد مثل الاتفاق مع الحمالة وإعلان رؤساء أقسام نقاباتهم عهدا جديدا من الانصاف والاستعداد للتفاهم، وهو الأمر لم يكن ليتحقق لولا إرادة رئيس الجمهورية وحكمة الحمالة، ولولا الدور الكبير الذي لعبته الإدارة العامة لميناء الصداقة للوصول إلى هذه النتيجة الهامة لانسياب تزويد الأسواق المحلية بالبضائع، والضرورية لحل المشاكل التي يعانيها الحمالة. 

ويأتي إعلان رؤساء أقسام نقابات ميناء الصداقة بعدما لمسوا اهتماما خاصا من طرف رئيس الجمهورية وحكومته وإدارة الميناء، حصد الحمالة بموجبه العديد من الامتيازات من أبرزها حصولهم على التأمين الصحي.