نظم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط مساء اليوم محاضرة حول أضرار تعاطى المخدرات و المؤثرات العقلية على الشباب ألقاها عبد الله الشيخ رئيس جمعية الإخاء للتثقيف و التنمية ونشر ثقافة السلم.
تندرج المحاضرة فى إطار أنشطة المركز الأسبوعية التى تهدف إلى إنعاش الساحة الثقافية وربط المثقفين بأنشطة المركز.
مدير المركز سعيد الجوهري ألقى كلمة بالمناسبة رحب في مستهلها بالحضور الكريم، متقدما بالشكر لجمعية الإخاء للتثقيف والتنمية ونشر ثقافة السلم على قبولها دعوة المركز لتقديم المحاضرة، قبل أن يقدم أهداف الجمعية التى من بينها دعم التعليم والحث على تطويره، ونبذ خطاب التطرف والكراهية وتوطيد الوحدة الوطنية وجعلها نهج الجميع والعمل على تحقيق التعايش السلمي بين مكونات المجتمع.
من جانبه شكر المحاضر مدير المركز على إتاحته الفرصة للجمعية للإسهام فى التوعية حول موضوع بات يقلق الجميع.
و عرض المحاضر النصوص القانونية المجرمة لتعاطي المخدرات، منبها إلى أن جريمة تعاطى المخدرات مرتبطة بارتكاب الجرائم الكبيرة كالقتل والسرقة والاغتصاب، وهذا ما دفع المشرّع إلى سن نصوص رادعة تشدد على حظر الاتجار بالمخدرات بوصفها جريمة ذات ضرر كبير على المجتمع؛ ورغم كل ذلك فإن البلد ما يزال يحظى بنسبة أكبر من تدفق هذه المواد الممنوعة، بسبب الموقع الجغرافي والتحول الاقتصادى خاصة القنب الهندي، إضافة إلى صناعات مخفية تستخدم بعض أنواع العطور مؤثرا عقليا وهي غير ثمينة وفي متناول الأطفال مثلا.
وأضاف المحاضر أن المخدرات لا تختص بفئة معينة؛ فالأثرياء يتعاطونها كما يتعاطاها غيرهم ولا تختص بجنس معين، ونبه إلى أن المؤثرات العقلية دخلت البيوت والمدارس الابتدائية والثانويات والجامعات بشكل أقل.
وطالب المحاضر بمناصرة تركز على بعض مقاطعات انواكشوط من خلال التوعية و التحسيس و التوعية حول أضرار المخدرات.
وقد تضمن الحفل تكريما شخصيا لمدير المركز الجوهري على جهوده في تثمين ودعم الساحة الثقافية المحلية.