وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى دبي في الإمارات بمستهل جولة خليجية ستقوده إلى قطر والسعودية، يسعى خلالها لتعزيز التعاون لا سيما على الصعيد الاقتصادي. وأعلن الإليزيه عن توقيع الإمارات وفرنسا اتفاقية لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال و12 طائرة مروحية "كاراكال". ووصفت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي الصفقة بـ"عقد تاريخي" بلغت قيمته عدة ملايين يورو.
وقعت الإمارات وفرنسا الجمعة اتفاقية لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان، وذلك خلال زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دبي في بداية جولة خليجية سريعة.
كما وقعت أبوظبي اتفاقية لشراء 12 طائرة مروحية من طراز "كاراكال". ورأت الرئاسة الفرنسية في بيان صحفي أن "هذا إنجاز كبير للشراكة الاستراتيجية بين البلدين" الحليفين. وتعد هذه أكبر طلبية خارجية للطائرات الفرنسية المقاتلة منذ دخولها الخدمة في عام 2004.
ووصفت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي الصفقة بـ"عقد تاريخي" بلغت قيمته عدة ملايين يورو.
وبدأ الرئيس الفرنسي في دبي الجمعة جولة خليجية تسعى فرنسا خلالها إلى طرح نفسها كقوة "توازن" في مواجهة أزمات الشرق الأوسط، والحصول كذلك على عقود جديدة خاصة طائرات رافال في الإمارات. واستقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ماكرون في أحد أجنحة معرض إكسبو 2020 دبي.
وسيتم تسليم الطائرات بدءا من 2027 وفق برنامج "إف 4" وهو عبارة عن مشروع قيد التطوير قيمته نحو ملياري يورو. ومن المقرر بدء العمل به عام 2024، وتقدمه باريس على أنه "قفزة تكنولوجية وصناعية واستراتيجية". ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران إيريك ترابيير بينما كان ماكرون يجري محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في موقع إكسبو 2020 دبي.
وتهدف هذه الطلبية إلى استبدال 60 طائرة من طراز "ميراج 2000-9" التي حصلت عليها الإمارات في عام 1998. وتأتي الاتفاقية بعد عشر سنوات من مفاوضات انطلقت بدعم من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. ومنذ ذلك الحين، حققت رافال نجاحا دوليا رغم المنافسة من الطائرات الأمريكية والأوروبية الأخرى. ولديها الآن ستة زبائن أجانب هم إضافة إلى الإمارات قطر (36 طائرة) والهند (36) ومصر (30 طائرة جديدة بالإضافة إلى 24) واليونان وكرواتيا.
وتأتي الإمارات في المرتبة الخامسة من بين الزبائن الأكثر أهمية للصناعات الدفاعية الفرنسية في الفترة بين 2011-2020، مع طلبات شراء بلغت قيمتها 4,7 مليارات يورو، بحسب تقرير تم تقديمه للبرلمان حول صادرات الأسلحة الفرنسية.