تمثل الوحدة الوطنية مركز الثقل في معركة التغيير في سبيل بناء دولة المواطنة؛ والتي لا يمكن تصور بنائها على أسس وحدات اجتماعية قبلية مبنية على علاقات : الدم و الجوار والتبعية؛ لما تأسست عليه الأخيرة من عناصر : التشرذم والتشتت ؛ والبحث عن الذات من خلال الأطر الضيقة مما يدفع نحو تشكيل وحدات اجتماعية جديدة تروم إنشاء وحدة تقوم على أسس شرائحية وفئوية ضيقة ؛وفي أحيان أخرى وحدة على أسس المظلمة التي ستدفع _لا محالة_ نحو ردة فعل لحماية المكانة الوهمية؛ ليبقى المجتمع في دوامة الإنشطار ويظل حبيس التوجس بين كل مكوناته؛ مما يعزز من الاستقطاب وتغذية النعرات الضيقة والأفكار المريضة المسمومة التي تدفع نحو التصادم ومآلاته السيئة.
إن تصور تحقيق الوحدة الوطنية يتطلب أن ندرك أنه لا غنى عن أن تلعب الدولة كل أدوارها من أجل إحقاق العدل والإنصاف والمساواة؛ وأن نتبين الخيط الفاصل بين السلطة والدولة لتحقيق وطن ينعم فيه الجميع بحقه على أسس قوامها الإنصاف والعدل.
نقلا عن صفحة Cheikh Haida على الفيس بوك (المدير الإداري لحزب تكتل القوى الديمقراطية)