فقدت اليوم أُسر المجد والمكارم إحدى الأمهات الطيبات القانتات بشهادة القريب والبعيد ، إنها الام الحنون المرأة الصالحة الصادقة امروم بنت محمذن لولي تغمدها الله برحمته.
شهدت هذه المرأة عهود المودة والصفاء بين بيتي أبيها وعمها وبيت آل بدي بن سيدينا .
الرجلان الصالحان والدها أحمد محمود وعمها محمد عبد الله اللذان قال الشيخ أحمد بن بدي إنهما معه كالقطار لا يصل مكانا إلا وصلاه معه.
ولم تزل على ذلك العهد الذي أدركت محاسنه ولم تنحرف عن قبلته قيد أنمله.
أما البيت الذي هي قعيدته فهو بيت أهل سلمان الأماجد الأفاضل بيت العز والشرف ، أبو البيت الرجل الماجد والسيد الجواد محمد سالم ولد سلمان الذي ذاع صيته وجرت حكمته على ألسنة الناس كالأمثال . كان السيد محمد سالم على نهج سلفه صالح وكان صديقا حميما للسيد سيدي محمد بن آب، وكان أبناؤه البررة قد نذروا معه أنفسهم للعلياء وااسيدة القعساء في المنشط والمكره.
ومن رأى منازل الأسرتين في ديار الآخرة يدرك بحق ما كانا عليه من المودة والعهد في دار الدنيا.
رحم الله السلف وبارك في الخلف.
أحمد بدي يعلى