كشفت الأغلبية البرلمانية في تصويتها العلني اليوم على مقترحات تعديلات في الميزانية تمس صميم المصالح الإجتماعية وحتى التعبدية للمواطنين على أنها أغلبية بلا ضمائر وبلا حياء وبلا أخلاق وبلا دم، وألا مزعة لحم في وجوه أصحابها ... إنه التبلد وموت الضمير وغياب الإحساس بأبسط متطلبات الوطنية وروح التضامن والشفقة والرأفة والتآزر ...
نواب لا يهمهم سوى زيادة ومضاعفة رواتبهم الخاصة مع مطلع كل سنة مالية، نواب ينحصر تفكيرهم في أن تنتفخ جيوبهم الشخصية على حساب لقمة عيش مواطن بسيط كان السبب في وصولهم لقبة البرلمان ليكافئوه ساعة بطر مكافأة سنمار خلال أعوام جدب الكوفيد وما واكب ذلك من هزاته الإرتدادية وخاصة في مجال الصعود الصاروخي في أسعار المواد الغذائية الأساسية.
لقد بات هاجس الخوف والشعور بالقلق من المستورد يقض مضاجع المواطنين فالأغذية والأدوية والشاي والأعلاف صار ضرها أكثر من نفعها فهل الأغلبية البرلمانية منتج "آرفاج" مغشوش وافد من تايواند ؟؟!!
ذلك ما توحي به مواقف الصلف ويشي به العنت الذي قابل به نواب الأغلبية وحزب الإستحواذ مقترحات التحسينات البسيطة للعمال الكادحين في القطاعات الخدمية من طرف أحد النواب الشرفاء القلائل في هذا الزمن الرديئ الذي يكون فيه مثل نواب الاغلبية البرلمانية الحالية ممثلين للشعب.
أعتقد أن إنشاء مختبرات وطنية تعرض عليها المستوردات الغذائية وغير الغذائية بما فيها برلمانيو الأغلبية للتأكد من الصلاحية بات أكثر إلحاحا.