الوئام تنشر خطاب وزير النفط والمعادن والطاقة في افتتاح الدورة 74 لمنظمة استثمار نهر السنغال

الوئام الوطني- رحب وزير النفط والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح اليوم بضيوف الدورة الرابعة والسبعون لمجلس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال الذي احتضنته العاصمة نواكشوط .

وفيما يلي النص الكامل للخطاب.

..

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
 
 
السيد رئيس مجلس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال،
السادة والسيدات اخواتي واخوتي الوزراء ؛ 
السيد المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال 
السيد نائب المفوض السامي OMVS ؛ 
أصحاب السعادة السفراء.
السيد الأمين العام لمنظمة نهر السنغال
رؤساء مجالس اداراتSOGED و SOGEM و SOGENAV و SOGEOH و SEMAF ؛
السادة المدراء العامون ل SOGED، SOGEM، SOGENAV، SOGEOH  وشركة سيماف.
السيدات والسادة الخبراء، 
الضيوف الكرام .
سيداتي، سادتي.
 

بدايةً، اسمحوا لي أن أرحب بكم باسم صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية، ونيابة عن حكومة وشعب موريتانيا، وان أعبر لكم عن سعادتي باستقبالكم هنا في نواكشوط، في بلدكم موريتانيا الأرض التاريخية ومهد منظمة استثمار نهر السنغال.
وإنه من دواعي السرور أن أخاطب جمعكم الموقر الذي ينعقد اليوم في نواكشوط في دورته العادية الرابعة والسبعين.

 
السادة الوزراء ،
سيداتي وسادتي،
اسمحوا لي، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في بداية هذا العام الجديد، أن أعبر لكم ولأفراد عائلاتكم وكذلك لشعوب فضاء المنظمة OMVS، عن أطيب تمنياتنا بالصحة والسلام والازدهار والسعادة بمناسبة العام الجديد.
وبعون الله وتوفيقه، نأمل أن يشهد عام 2022 نهاية جائحة  COVID 19، هذه الجائحة التي تسببت لبلادنا في الكثير من المعاناة التي يعجز عنها الوصف وأثرت سلبًا على النمو الاقتصادي لبلداننا حيث أدت الى انكماش اقتصادياتنا واثرت بعمق في النسيج الاجتماعي.
 

السادة والسيدات الوزراء ،
سيداتي وسادتي
 
يعبر انعقاد دورتنا هذه الرابعة والسبعون العادية، التي تنعقد هنا في نواكشوط، عن التشبث والتعلق العميق لرؤساء وحكومات باستمرار عمل منظمتنا دون انقطاع وبضرورة مواصلة تقدمها حتى في ظل الظروف الصعبة خاصة الصحية غير المسبوقة.
 
هل من الضروري ايضا، أصحاب السعادة، التذكير بان اجتماعنا هذا يأتي شهرين قبل حلول الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة استثمار نهر السنغال ذات يوم من شهر مارس سنة 1972 هنا في نواكشوط المهد التاريخي للمنظمة.

وفي هذا المقام، وامام عظمة اللحظة، تغمرني مشاعر الفخر والاعتزاز بعد أن تم تجاوز معارك التأسيس بنجاح لتصبح المنظمة واقعا ملموسا.
لقد أصبحت منظمة استثمار نهر السنغال لاعبا كبيرا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في شبه المنطقة وعلى مستوى كل بلد من بلداننا.

ففي موريتانيا، على غرار البلدان الأعضاء الأخرى، كانت OMVS حاضرة في جميع قطاعات الاقتصاد الرئيسية، سواء كانت الزراعة المروية أو مياه الشرب أو الطاقة.
 
وبالفعل، يتم تزويد مدن نواكشوط وروصو وسيليبابي بمياه الشرب من النهر وسيتم إمداد مدينة كيفة في القريب العاجل.
 
اما من حيث الطاقة، فيتم تزويد مدينة نواكشوط والعديد من المدن الأخرى في البلاد جزئيًا بالكهرباء النظيفة والرخيصة من شبكة مانانتالي ذات الربط البيني.
كما تساهم عشرات الهكتارات المروية باستمرار في ضمان الامن الغذائي لشعوبنا.

وفوق كل ذلك، نجحت بلداننا، عبر منظمة استثمار نهر السنغال، في إقامة فضاء نموذجي للسلم والتعاون الاقتصادي قل نظيره خاصة في الوقت الذي تكثر فيه بؤر التوتر حول نقاط المياه وتزداد مخاطر تفاقمها بفعل تأثيرات تغيرات المناخ.

السادة والسيدات الوزراء ،
سيداتي وسادتي
 
 على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب، كان عام 2021 عامًا غنيًا بالنسبة لمنظمتنا.
حيث أوشك العمل في مشروع تطوير كوينا على الانتهاء، كما أن اختبارات التشغيل بمحطة الطاقة الكهرومائية جارية. وسيؤدي هذا الإنجاز المهم إلى زيادة عرض الكهرباء لدينا بطاقة مركبة تبلغ 140 ميغاواط، مما سيسمح لموريتانيا بالاستفادة من أكثر من 40 ميغاوات، ابتداء من الربع الأول من هذا العام.
من ناحية أخرى، تم إحراز تقدم كبير في الإعداد والبحث عن التمويل لمشاريع هيكلة كوكوتامبا، كورباسي ومشروع الملاحة.
 

السادة الوزراء ،
سيداتي وسادتي
 
لقد أصبحت تعبئة التمويل لمشروع كوكوتامبا أولوية على ضوء القرارات المختلفة والاهتمام الممنوح لهذا المشروع من قبل سلطاتنا العليا. يجب علينا الإسراع في بناء هذا السد الذي سيكون أول منشأة قارية كبيرة في غينيا لمنظمة OMVS.
 وبنفس العزيمة والإصرار، يجب الإسراع في مشروع الملاحة النهرية الذي يعد مشروعا مؤَسسا للمنظمة.
 
وكما تعلمون، فقد اسدى صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تعليمات واضحة من اجل مساهمة بلادنا بشكل فعال في تعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ هذين المشروعين.
ويمكنني تأكيد استعدادنا وعزمنا، بكم ومعكم، صاحب السعادة المفوض السامي، على العمل على إنجاح هذين المشروعين الهامين.
 

أصحاب المعالي السادة والسيدات الوزراء،
سيداتي وسادتي
 
أرحب أيضا بالتقدم المحرز في تنفيذ مشروع Manantali 2 فيما يتعلق بخطي Kayes-Tambacounda و Kayes-Manantali-Bamako.
وآمل أن يتم تنفيذ المكونة الأخيرة من هذا المشروع المتعلق بخط كايس-طينطان -كيفة وطينطان -لعيون خلال هذا العام 2022.
 
وعلى صعيد اخر، يلعب سد دياما والمنشات التابعة له، التي تعمل منذ أكثر من ثلاثين عامًا، دورًا رئيسيًا في توفير المياه للمناطق المروية وتزويد سكاننا بمياه الشرب.
 
وتعد المحافظة على هذا العمل أفضل ضمان لنجاح سياستنا الزراعية التي تركز على تنمية الزراعة المروية.
 
لذلك، من الآن فصاعدًا، يجب تحديد وبدء الإجراءات اللازمة لترميم هذا السد وجسوره.  
السادة الوزراء ،
سيداتي وسادتي
 
إضافة للحصيلة والآفاق الأفضل في المستقبل، يجب أن نواصل مسار تعزيز إنجازاتنا وتعميق مكتسباتنا.
 
أنا واثق من المستقبل، لأنني مقتنع بأننا نقدر المخاطر تمامًا وأن أفعالنا اليومية لن تنحرف أبدًا عن التوجهات الرئيسية لسلطاتنا العليا التي تضع أملًا كبيرًا في المنظمة.
وهذا هو سبب وجوب الإسراع في تنفيذ مشاريعنا وبرامجنا المختلفة والتعامل مع كل التحديات التي قد نواجهها .
 

السادة الوزراء ،
سيداتي وسادتي
 
أرجو التوفيق لأعمالنا والنجاح لجلسات دورتنا الرابعة والسبعين، وأتمنى لكم إقامة سعيدة معنا في نواكشوط.
 
شكرا لكم على حسن استماعكم. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد السلام محمد صالح

خميس, 06/01/2022 - 13:47