في مقر اقامته بغامبيا التقى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بممثلي الجالية هنالك، وقد كان اللقاء مناسبة لاستعراض اهم المشاكل التي تعاني منها جاليتنا المقيمة بدولة غامبيا.
وقال موفد الوئام الوطني للأنباء ان ان رئيس مكتب الجالية الموريتانية المقيمة في غامبيا السيد ابو المعالي ولد منان واعضاء مكتبه كانوا قد عبأوا الجالية تعبئة شاملة كان لها أثرها البالغ في انجاح الحشد الكبير والنوعي الذي استقبل رئيس الجمهورية يوم امس في مطار غامبيا الدولي، وقد شكر فخامة الرئيس الجالية بصفة عامة ومممثليها على حسن تمثيلها وعلى الدور الكبير الذي تضطلع به.
حضر اللقاء كل من اعضاء الوفد المرافق للرئيس وسفير موريتاتيا في غامبيا سيدي محمد ولد محمد الراظي وبعض اعضاء بعثتنا الدبلوماسية في غامبيا.
وقد القى رئيس مكتب الجالية السيد ابو المعالي ولد منان امام فخامة الرئيس خطابا هاما هذا نصه:
فخامة رئيس الجمهورية..
يطيب لنا، ونحن نستقبلكم اليوم في زيارتكم لهذا البلد الشقيق، ان نرحب بكم، ونعرب لكم عن سرورنا وفخرنا في مكتب الجالية الموريتانية في غامبيا بما حققته موريتانيا تحت قيادتكم النيرة من إنجازات على المستوى الداخلي، وعلى صعيد العلاقات الثنائية بينها والدول الشقيقة والصديقة، وفي إطار تعزيز حضورها ومكانتها على المستوى الدولي.
فخامة الرئيس:
تعتبر الجالية الموريتانية في جمهورية غامبيا الشقيقة جالية متميزة، وفاعلة في المسار الاقتصادي في هذا البلد، كما تشكل رافعة حقيقية للتنمية في موريتانيا، ومؤسسة فاعلة في إطار الدبلوماسية الشعبية.
إن هذه الجالية تضخ تحويلات مالية معتبرة في شرايين الاقتصاد، وتوفر عددا كبيرا من فرص العمل لحملة الشهادات الموريتانيين في منشآتها الاستثمارية، كما تساهمم مساهمة معتبرة في الاقتصاد الغامبي، بما توفره من منتجات وفرص عمل وأرقام اقتصادية.
فخامة الرئيس:
كانت هذه الجالية دوما مصدرا للإشعاع الثقافي والروحي والديني، ومعلما للعطاء والبذل، وجسرا لتعزيز الروابط بين البلدين، وستظل كذلك.فمثلا خلال جائحة كورونا قدمت الجالية دعما معتبرا للدولة الغامبية تمثل في اكثر من مائة وخمسين مليون أوقية.
كما حرص مكتبها على تسيير قافلة محترمة في باصات مريحة، استفاد منها اكثر من مائتي مواطن موريتاني تقطعت بهم السبل هنا، وقد عادوا لوطنهم في ظروف جيدة.
فخامة رئيس الجمهورية:
لقد برهن الطاقم الدبلوماسي هنا، برئاسة سعادة السفير، على حس وطني كبير، وكان خير ممثل لبلادنا هنا، فليتقبل دبلوماسيونا هنا خالص شكرنا وتقديرنا.
وإن الجالية لتؤكد لكم اليوم مواصلتها لذاك الدرب بالتعاون مع السلطات الوطنية، وفي مقدمتها السفارة؛ بإصرار أكبر وإيمان بأنها على ثغر من ثغور الوطن، ولن تقبل أن يؤتى الوطن من قبلها.
فخامة الرئيس:
أهلا بكم وسهلا مرة أخرى، ونؤكد لكم أننا سنظل جنودا لتنفيذ إرادتكم في خدمة البلد بكل ما أوتينا من قوة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.