أوضح وزير التجهيز والنقل محمدو أحمدو أمحيميد، أن البيان المتعلق بمشاريع البنى التحتية للنقل، يتضمن جملة من الإجراءات تتعلق بالعقود المبرمة مع الشركات المنفذة لهذه البنى والحالة العامة للشبكة الطرقية الوطنية، بالإضافة إلى مقترحات لصيانتها والإجراءات المتخذة لاستكمالها.
وأضاف أن البيان الذي قدمه اليوم أمام مجلس الوزراء، يقدم نبذة تاريخية عن البنى الأساسية للنقل التي تم إنجازها خلال الفترة من 2009-2019، ولمحة عن المشاريع الطرقية قيد الإنجاز والتي تم إطلاقها منذ أغشت 2019، إضافة إلى بعض المقترحات حول حل المشاكل الملاحظة في تأخر بعض المشاريع ومقاربات جديدة لإنجاز محاور طرقية استراتيجية.
وبين أن النبذة التاريخية التي قدمها تعرضت لجميع مشاريع البنى التحية منذ الفترة 2009-2019، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة تم إنجاز 88 مشروعا، وبتكلفة تقدر بحوالي 430 مليار أوقية، من ضمنها 68 مشروعا منجزا من خلال صفقات التراضي وبكلفة مالية بلغت 276 مليار أوقية.
وأضاف أنه وخلال هذه الفترة كان متوسط الفترة التعاقدية لإنجاز المشاريع الطرقية 19 شهرا، فيما كانت الفترة الفعلية لإنجاز المشروع 31 شهرا، مما يعني أن متوسط الزيادة في الفترة يصل في الغالب إلى 12 شهرا، مستعرضا بعض الطرق كنماذج.
وأشار إلى أنه قدم كذلك نبذة تاريخية عن أعمال الصيانة الطرقية، الجارية والاستعجالية، والدورية، وإعادة تأهيل الطرق، حيث كانت الأعمال الجارية والدورية، تقام في إطار برامج تعاقدية بين الدولة وشركة صيانة الطرق، مؤكدا أن هذه البرامج وصلت 6731 كلم في البرنامج التعاقدي الأخير المعتمد من قبل الحكومة الأسبوع الماضي.
وبالنسبة لأشغال إعادة تأهيل الطرق، قال الوزير، إنه يجب أن يتم على الأقل كل عشر سنوات تأهيلها بهدف المحافظة عليها، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية لم تتم إعادة تأهيل طرق أساسية، فيما تم تأهيل طرق ثانوية.
وقال الوزير إنه ومنذ أغسطس 2019 إلى اليوم تم إطلاق 17 مشروعا، بتكلفة 81.9 مليار أوقية، مشيرا إلى أن من ضمن هذه المشاريع 6 مشاريع تدخل في إطار برنامج "أولوياتي الموسع" لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، من بينها شبكة طرقية بطول 40 كلم، وشبكة طرقية حضرية بطول 47 كلم، ومشروعان لأرصفة الشوارع في مدينة نواكشوط والمدن الأساسية الداخلية، وجسري باماكو والحي الساكن.
وأضاف أن هناك أيضا 5 مشاريع تدخل في إطار تعهدات رئيس الجمهورية، من بينها المقطع الثالث من طريق نواكشوط بوتيليميت، والذي تشهد فيه الأشغال بعض التأخر، ومقطعان من طريق بوتيليميت ألاك، مشيرا إلى بطء الأشغال في هذين المقطعين، والمشروع الاستراتيجي لجسر روصو، ومشروع طريق آمرج عدل بكرو، مؤكدا أنه ينضاف لهذه المشاريع مشاريع أخرى ظهرت أولوياتها، منها طريق ميناء انجاغو، وشبكات حضرية في بعض المدن الداخلية.
وأشار إلى أن هناك مقاربة جديدة، تقوم من خلالها الشركات التي تمتلك القدرة المالية والفنية بإنجاز مشاريع البنى التحتية، معلنا عن وجود آلية جديدة لتمويل صيانة الطرق.
وفي الختام ذكر الوزير بما يجب على مستخدم الطريق من مساهمة في صيانتها.