انطلاق أعمال القمة الإفريقية في أديس أبابا.. رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي: نرفض التدخلات الخارجية

انطلقت اليوم السبت في أديس أبابا القمة الـ35 للاتحاد الأفريقي والتي تبحث ملفات سياسية وأمنية وصحية تشمل الانقلابات العسكرية وتداعيات جائحة كورونا على قارة أفريقيا.

وفي مستهدل القمة، ندد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بتقويض النظام الدستوري في عدد من دول غربي أفريقيا، في إشارة إلى الانقلابات العسكرية في دول على غرار بوركينا فاسو ومالي.

وقال فكي إن جائحة كورونا والإرهاب يشكلان تحديا وخطرا على القارة الأفريقية، مشددا على رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الأفريقية.

وأضاف أن التحدي الأكبر هو استقلالية تمويل التنمية في أفريقيا، وقال إن خطط مارشال للقارة غبر مقبول ولا يمكن أن يأتي من الخارج.

وطالب رئيس المفوضية الأفريقية بالتحدث بصوت واحد في مواجهة الأزمات والتحديات.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن كورونا والجراد والجفاف شكلت تحديا حقيقيا للقارة الأفريقية في توفير الغذاء.

وأضاف أحمد أنه يجب إصلاح وإعادة تفعيل الأمم المتحدة بحيث تكون أكثر تمثيلا للعالم، وقال إن من حق أفريقيا أن يكون لها تمثيل عادل في المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي.

وتابع أن الاتحاد الأفريقي ملتزم بخطط عمل طموحة من أجل نهضة شاملة.

وفي كلمة ألقاها عبر الفيديو، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اليوم أقوى من أي وقت مضى، مضيفا أن هناك التزاما مشتركا بالتنمية المستدامة في أفريقيا.

ويبحث الزعماء الأفارقة خلال يومين 8 ملفات تندرج تحت عناوين عريضة تتعلق بالسياسة والأمن والاقتصاد والصحة.

وينتظر أن يقدم ريس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا عرضا عن تأثيرات جائحة كورونا وجهود مكافحتها في أفريقيا.

وكان الرؤساء المشاركون في القمة قد بدأوا في التوافد إلى العاصمة أديس أبابا، التي شهدت شوارعها انتشارا لقوات الأمن.

وسوف يتسلم الرئيس السنغالي ماكي سال رئاسة الاتحاد الأفريقي في دورته القادمة خلفا لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي.

وقد دعت حركة حماس المجتمعين في قمة الاتحاد الأفريقي إلى رفض قبول عضوية إسرائيل فيه.

وأكدت الحركة أن إسرائيل مارست ولا تزال تمارس إرهاب الدولة، وترتكب بشكل منهجي كل أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، بحسب تعبيرها.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لسحب قرار منح إسرائيل وضع مراقب في الاتحاد الأفريقي.

وقال اشتية إن قرار منح إسرائيل عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي، مكافأة لا تستحقها.

وكان المسؤول الفلسطيني بحث مع نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، ملفات عدة من بينها بذل مزيد من الجهود لتفعيل الرباعية الدولية.

وشدد اشتية خلال اللقاء المنعقد على هامش أعمال القمة الأفريقية، على ضرورة إحياء العملية السياسية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية حلا شاملا وعادلا.

 

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

سبت, 05/02/2022 - 09:04