كشف مصدر مطلع، إن قمة الاتحاد الأفريقي باديس أبابا، قد رفضت رسميا منح صفة عضو مراقب للاحتلال الاسرائيلي، والتي منحها له مفوض الاتحاد موسى فكي، وسط رفض من عدة دول في مقدمتها الجزائر وجنوب افريقيا، ودعم من أخرى في مقدمتها المغرب.
وأكد مصدر من الوفد الجزائري المشارك بالقمة الإفريقية لقناة الشروق نيوز، فقد تم إلغاء منح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو قرار موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأوضح إن إلغاء القرار جاء تتويجا لمساع قادتها الجزائر ودول أخرى، والمغرب الدولة العربية الوحيدة التي دعمت منح الصفة للكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد جدد في حوار مع وسائل إعلام فرنسية، التأكيد على رفض الجزائر لمنح الاحتلال الاسرائيلي صفة مراقب، واصفا الخطوة التي قام بها موسى فقي بالخطيرة على وحدة المنظمة، وإنها تمت دون مشاورات مسبقة.
من جهته أعلن وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة في حوار مع قناة فرانس 24 الفرنسية، دعم الخطوة داعيا إلى تطبيق نصوص الاتحاد في إشارة إلى حق مفوض الاتحاد في منح عضوية المراقب لأي دولة، مدعيا إن 40 دولة افريقية تدعمه كونها تقيم علاقات مع اسرائيل.
وخاضت الجزائر ودول أخرى معركة دبلوماسية قبل القمة وخلالها من اجل منع تمرير هذا القرار.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية الذي حضر القمة قد صرح: “سمعنا كلاما جيدا جدا. أن هذه العضوية المراقب لإسرائيل لن تمر في الاتحاد الأفريقي. أغلبية الدول لن توافق على مثل هذا الأمر”.
وكانت صحيفة عبرية كشفت عن نشوب ما وصفته بالمعركة داخل الاتحاد الإفريقي بين الداعمين والمعارضين لعضوية اسرائيل في الاتحاد.
وقالت صحيفة”جوريسلام بوست” في مقال لها حمل عنوان “بينيت ولبيد يدفعان الجهود الدبلوماسية لوقف طرد الاتحاد الأفريقي لإسرائيل” أن 21 دولة عضوًا في الاتحاد الأفريقي احتجت على هذه الخطوة ، على الرغم من أن العديد منها عارض بشكل خاص تقديم حقائق على الأرض دون مناقشة.